في إطار الدعم الأوروبي ..اليونان تضمن الإبحار الآمن في مياهها لأسطول الصمود المتجه إلى غزة

إسبانيا وإيطاليا ترسلان قطعًا حربية لحماية الأسطول
كتب – محمد السيد راشد
في خطوة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية، أعلنت الحكومة اليونانية التزامها بضمان الإبحار الآمن للقوارب المدنية المتواجدة في مياهها، والتي تشارك ضمن أسطول دولي يسعى لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التحركات الشعبية والدولية لدعم الفلسطينيين، بمشاركة شخصيات بارزة مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا ثونبرج.
اليونان تؤكد دعمها للإبحار الآمن
قال وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده ستضمن الإبحار الآمن للقوارب الموجودة حاليًا في مياه جزيرة كريت، والتي تشارك في أسطول دولي متجه إلى غزة. وأضاف:
“أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بالفعل بمشاركة مواطنين يونانيين في هذا الأمر، وسنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.”
أسطول الصمود العالمي: رسالة تضامن بحرية
يتكون أسطول الصمود العالمي من نحو 50 قاربًا مدنيًا، ويضم مجموعة من المحامين والنشطاء من مختلف الجنسيات، يسعون لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات. ومن بين المشاركين، تبرز الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، التي انضمت إلى هذه المبادرة في إطار دعمها للقضايا الإنسانية والعدالة البيئية.
موقف أثينا: توازن دبلوماسي وإنساني
تأتي تصريحات وزير الخارجية اليوناني في سياق دبلوماسي حساس، حيث تسعى أثينا إلى الحفاظ على علاقاتها الدولية، مع تأكيدها على حماية مواطنيها المشاركين في التحركات السلمية. هذا الموقف يعكس حرص اليونان على احترام حرية التعبير والتنقل، مع الالتزام بالقوانين الدولية.
إسبانيا وإيطاليا ترسلان قطعًا حربية لحماية الأسطول
في تطور لافت يعكس تصاعد الدعم الأوروبي للمبادرات الإنسانية تجاه غزة، أرسلت كل من إسبانيا وإيطاليا قطعًا بحرية عسكرية إلى شرق البحر المتوسط، بهدف تأمين الحماية للأسطول المدني المتجه إلى القطاع. وتأتي هذه الخطوة في إطار التنسيق الدولي لضمان سلامة المشاركين في الأسطول، ومنع أي اعتراض محتمل قد يعرّضهم للخطر.
هذا التحرك العسكري يحمل دلالات سياسية قوية، ويعكس التزام مدريد وروما بمبادئ القانون الدولي وحرية الملاحة، خاصة في ظل مشاركة مواطنين من البلدين ضمن القوارب المتجهة إلى غزة.