Site icon وضوح الاخبارى

امام قمة بريكس .. مصر ورسيا تحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ولبنان

امام قمة بريكس .. مصر ورسيا تحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ولبنان 1

كتب – محمد السيد راشد 

بدأت منذ قليل قمة “بريكس بلس” المنعقدة في مدينة قازان الروسية بمشاركة حوالي أربعين دولة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك قادة من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ممثلين من منظمات دولية كبرى.

خلال قمة  حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الصراع في غزة لم يعد محصورًا، بل امتد إلى لبنان، وأن المواجهة بين إيران وإسرائيل تهدد بوضع الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة. جاء هذا التحذير في ظل التصعيد المستمر الذي يشهده القطاع وتوسع نطاقه ليشمل دولاً أخرى في المنطقة.

ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته أمام الجلسة العامة الأولى لقمة مجموعة بريكس بلس في مدينة قازان الروسية، أهمية اجتماعات “بريكس بلس” في تعزيز التعاون جنوب – جنوب.

وقال الرئيس السيسي:” لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد على العام، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى، من تفريغ للمبادئ وازدواجية للمعايير فضلا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها وهى كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية،لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة وخاصة فى ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية”.

وأضاف الرئيس السيسي : تثمن مصر محفل “البريكس بلس”، باعتباره منصة لدفع التعاون وتعزيز التشاور، بين تجمع البريكس ودول الجنوب، وفى هذا الإطار، أود الإشارة إلى النقاط التالية:
أولا – أهمية تعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما فى ذلك النفاذ لتمويل المناخ .. ونؤكد على الدور المهم لكل من “بنك التنمية الجديد”، و”البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية”، فى توفير التمويل اللازم والميسر للدول النامية، لتنفيذ المشروعات التنموية فى قطاعات متعددة.
ثانيا – ضرورة استثمار اجتماعات “البريكس بلس” لتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، وتكثيف تبادل الخبرات فى مختلف المجالات.. فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأود فى هذا المقام، أن أؤكد استعداد مصر لمواصلة جهودها، لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الفنى وبناء القدرات مع الدول الراغبة فى ذلك.
ثالثا – أهمية استمرار التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدى بشكل جماعى، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة، بما يضر بمصالح دولنا.

أهمية التصريحات

تشير هذه التصريحات إلى خطورة التصعيد الحالي في المنطقة، مما يعزز المخاوف من توسع الصراع ليشمل دولًا أخرى ويهدد استقرار الشرق الأوسط. تصريحات بوتين والسيسي في هذا السياق تدعو إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية وتسليط الضوء على القضايا العالمية التي تؤثر على الاستقرار والسلام الدوليين

.

Exit mobile version