احدث الاخبار

انتاج مشترك بين اكاديمية الفنون وكلية الفنون الجميلة – نتاج مهرجان العرائس

العودة للتراث والحضارة المصرية هي رسالة عروض اليوم الثاني من مهرجان مسرح العرائس

 

كتب- إبراهيم عوف

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس في دورته الأولى والمهداة الى الفنان جمال الموجي، اقامت اكاديمية الفنون أمسية ثقافية اداراها الناقد جرجس شكري والذي تحدث عن فكرة المهرجان كخطوة هامة يقيمها صرح علمي كبير مثل الاكاديمية.
وأضاف شكري اننا نحتاج الى ان يكون هناك سبب لإقامة أي مهرجان ومبرر له حتى دون الإعلان المكتوب عنه، ولكن يظهر ذلك من خلال عروضه وفعالياته.
وتكونت الأمسية من ثلاثة محاور المحور الأول وهو قراءة نقدية لبعض من العروض المشاركة في المهرجان وتحدثت خلاله الناقدة ليليت فهمي على ان مسرح العرائس هو فن اصيل متجذر في حياة المصريين وقد يكون توقف عن تطوره رغم ان دول شرق أوروبا ساروا في تطوير هذا الفن لديهم.
تساءلت ليليت لماذا اختار الفنان قديما اين نقدم حكاية من خلال عرض عرائس وكأنه يتكلم للجمهور من وراء حجاب اما الان فالوضع تغيير ونحتاج الى ان تكون العروض جذابة أكثر للأطفال.
واستعرضت ليليت رؤيتها في ثلاثة عروض هي «ذات والرداء الأحمر» و «جويا» و «زي العسل»، حيث ان العرض الأول يعتبر تناص لقصة ليلى والذئب من خلال التركيز على مخاطر الانترنت وهو موجه للأطفال في سن المراهقة، اما عرض جويا فهو يدور حول علاقة التكنولوجيا بالواقع من خلال الرسم عبر الكمبيوتر بعيدا عن الألوان الطبيعية وهو موجه أيضا للآباء ومخاوفهم من الكمبيوتر والانترنت
واشارات ليليت انها تعتقد ان عروض الطفل لابد ان تخلو من الرعاية الابوية وكذلك البعض عن الثبات او الاستاتيك في حركة ومكان العرائس في منتصف المسرح كما لاحظت من وجهة نظرها في عرضي ذات والرداء الأحمر وجويا، وهي تفضل الا تزيد مدة العروض عن 30 او 40 دقيقة كحد اقصى، وتحديدا في عرض ذات ترى ان استخدام عنصر بشري بديل للعروسة والعكس شيء مش مفيد وانه عرض رديء وغير مقنع نتيجة عدم تبديل العروسة عد بهدلتها اثناء الهروب من الأشرار.
اما عن عرض جويا فقالت ليليت هو يعكس الصراع بين أقلام الألوان والكمبيوتر وقد وقع العرض في فخ الكلام الكثير وعدم تطور الصراع وفكرة التوعية من خطر الرسم على الكمبيوتر وكيف ان المؤلف اختار اسم البطلة على اسم الرسام الإسباني فرانسيسكو جويا.
وتحدثت ليليت عن عرض زي العسل والذي هو من بطولة ممثلة يرتدي دمية كبيرة ويعيبه الثبات على خشبة المسرح أيضا وهو موجه الى أطفال في سن الثامنة او اقل وتختلف ليليت في تحويل الموضوعات الدراسية لمسرح مدرسي لأنه لن يكون هناك مناطق تعليمية داخله.
وفي المحور الثاني من الأمسية تحدث الدكتور طاهر عبد العظيم أستاذ الديكور في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ووجه شكره لإدارة المهرجان، وذكر ان الكلية لديها قسمين يهتمان بفن العرائس هما: قسم النحت وبه شعبة عرائس وقسم سينوغرافيا ديكور المسرح وبيتم دراسة فن العرائس أيضا به.
وأوصى عبد العظيم بضرورة مشاركة الكليات المتخصصة في هذا المهرجان بدوراته القادمة خاصة وان فن العرائس يحتاج الى التجديد من خلال الاستعانة بالمتخصصين لا مسرح العرائس او مجال العرائس هو فن غير موجه بالضرورة للأطفال فقط.
وتم تشغيل فيديو قصير عن عرض بعنوان انتحار دمية وكيف استطاع مبدعيه ان يقدموا عرض في دقائق معدودة مليئة بالإبداع والمشاعر والكتابة من خلال فكرة وإخراج رائع.
وأضاف عبد العظيم اننا نحتاج الى عروض تقرب بين المتخصصين والجمهور بمختلف اشكال وأنواع العرائس ومنها: عرائس المهرجانات – الكبيرة جدا في الشوارع-، عرائس العصا وعرائس القفاز وعرائس الأصابع او عرائس خيال الظل او المسرح الأسود والسلويت.
وذكر عبد العظيم ان العروسة تمتلك إمكانيات اعلى من إمكانيات الممثل البشري لذلك نحتاج لوضع اليات لفكرة الإنتاج الأول بالتعاون بين كلية فنون جميلة واكاديمية الفنون وعقب على ذلك دكتور حسام محسب رئيس المهرجان بالموافقة على تنفيذ هذا المشروع وتقديمه بإذن الله الدورة القادمة بعد ان رأى الحماسة في كلام الدكتور طاهر عبد العظيم لكي يكون المهرجان أكبر واثرى.
وكان المقرر ان يكون المحور الثالث من الأمسية للحديث عن كتاب مسرح العرائس بين الواقع والطموحات الذي صدر عن المهرجان في دورته الأولى للدكتور عمرو دوارة لكن الناقد جرجس شكري ذكره ان حالته المرضية منعته من الحضور وتمنى الجميع الشفاء العاجل له.
وتقال شكري ان الطبيعي لدى الناقد عمرو دوارة هو الانحياز الى التاريخ في معظم اعماله وجمع المعلومات لكن في هذا الكتاب عبر دوارة عن رؤيته ووجهة نظره في الطموحات التي يرغب هو فيها لفن العرائس، وفي جولته داخل فصول الكتاب وجد شكري ان دوارة تحدث عن المراحل العمرية للطفل وكيف يجب ان نتعامل معها بعد تحديدها واستهدافها، وكذلك تطرق الكتاب الى مدخل لمسرح العرائس من القرن 19 وكيف دخل مصر مع الفاطميين وتطوره في القرن العشرين.
وأضاف شكري ان الكتاب احتوى على أنواع العرائس ونماذج رائدة من الفنانين مثل احمد عامر وشكوكو وعمن مسرح العرائس في مصر وافتتاحه في 1957 وأشهر مديريه وفنانيه والكتاب والملحنين والمصممين لأعماله ووضع يده على أبرز العلامات المضيئة والعروض المميزة به وكأنها رؤية نقدية مع التوثيق، فالكتاب يعتبر تفرد نوعي لهذا الفن.

 

العودة للتراث والحضارة المصرية هي رسالة عروض اليوم الثاني من مهرجان مسرح العرائس

بعد انتهاء الامسية الأولى بمهرجان القاهرة لمسرح العرائس، بدأت العروض المسرحية الخاصة باليوم الثاني في الحديقة الثقافية بالسيدة زينب سواء المسرح الروماني او المسرح المفتوح حيث شهدت تقديم عرض مستقل بعنوان «من وحي التراث المصري» انتاج مسرح عرائس الحالاتية وهو جمع بين: عرائس الماريونت وعرائس القفاز والمساكات، من تحريك: محمد قطامش، وليد السبروت، ريهام عبد الوهاب، ومهندسة صوت ريم فؤاد مدني، ومن اخراج محمد قطامش.
وصرح المخرج محمد قطامش ان العرض يدور حول الموروث والتراث الشعبي المصري مكون من فقرات متفرقة يربط بينهم رابط درامي من خلال دميتين للخداع البصري تدعى «ماما ستو» و«بابا جدو» ويقدموا معلومات عن مفهوم التراث ومدى تأثيره في المجتمع عبر المقتطفات من الموروث باستخدام مقاطع صوتية إذاعية لبعض الفنانين مثل: محمود شكوكو والريس متقال وفكري الجيزاوي ورقصة التنورة ورقص الخيل.

ثم تلاه عرض «اراجوز واراجوزتا» انتاج المركز القومي لثقافة الطفل وتم العرض بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب عام 2023 وهو جمع بين عرائس العصا والقفاز.
وهو بطولة الأداء الصوتي: وفاء عبده ، محمد عبد الفتاح ، ابراهيم البيه، خالد الخريبيي، ولاء يسري، رمضان الشرقاوي ، احمد جابر ، اسامه جميل ، حمدي مجدي، تحريك عرائس فرقة الحديقة الثقافة: ابراهيم البيه ، ولاء يسري ، محمد عبد الفتاح ، حنان المفتي ، خالد الخريبيي، جيهان موسي ، احمد جابر ، حمدي مجدي ، عبد الرحمن محمد عبد المطلب ، يوسف اشرف ، عبد الله سيد بسطاوي، تصميم عرائس مؤمن ونس، ديكور شادي قطامش، اشعار ايمن حافظ، موسيقي وألحان ايهاب حمدي، تأليف سعيد حجاج، رؤية واخراج ناصر عبد التواب.
وذكر المخرج ناصر عبد التواب ان العرض حول شخصية الاراجوز وزوجته كثير الكلام والمتسرعين في الاجابات وتدور احداث الحكاية في إطار من الفانتازيا العرائسية لتدخل مجموعة من شخصيات الحكايات (سندباد / سندريلا / علاء الدين) ليعلموا الاراجوز وزوجته من خلال دخولهم «دنيا الحواديت» وهناك رأوا وسمعوا مؤامرة تحاك لاحد الملوك من السحرة الاشرار ويأخذوا رأي جمهور الاطفال في الصالة يذهبوا لتحذير الملك ام لا من خلال فكرة المسرح التفاعلي بين المسرح والمشاهد.
وأضاف عبد التواب ان الهدف من العرض هو ان الانسان يجب ان يستمع جيدا حتى يفكر جيدا (يسمع اكتر ما يتكلم) وان يحب التعاون وأننا امام الخطر يجب ان نتكاتف.

ثم اختتم اليوم بالعرض الثالث في قاعة صلاح جاهين بجوار مسرح البالون بالعجوزة بعرض «مملكة السحر والاسرار» انتاج فرقة مسرح تحت 18 التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وهو عرض عرائس ماريونت عن بعد.
وهو بطولة الاداء الصوتي: هبه محمد، نورهان هاني إبراهيم، عبد الرحمن طارق ، دعاء محمد ، حسن الشريف، ايهاب علوان ، هاني ابراهيم، يحيى نديم، وفاء السيد، باسم نور ، عماد عبد العظيم، والمحركين: باسم نور، هبه محمد ، دعاء محمد ، ايهاب علوان، خالد عبد الحافظ ، احمد صالح، احمد حسن، نور الشرقاوي، إسلام جلال، كريم فؤاد ، محمد جاد ، أحمد عبدالسلام ، هشام إبراهيم، أحمد طارق، فني اكسسوار عرائس: موسى سعد، يوسف السيوفي ، أشعار محمد زناتي، ديكور الدكتور محمد سعد، عرائس د. أمير عبد المسيح، موسيقى وألحان يحيى نديم، توزيع موسيقي أحمد ريكاردو، إضاءة أبو بكر الشريف، مادة فيلمية ضياء داوود، تنفيذ ديكور أبو العلا صابر ، تصميم دعاية أحمد زغلول ، مساعد إخراج هبة محمد، مخرج منفذ دعاء محمد، تأليف عبد المنعم محمد، ومن إخراج عماد عبد العظيم.
وصرح المخرج عماد عبد العظيم ان العرض يدور حول قيام رحلة مدرسية لزيارة منطقة الاهرام وأبو الهول، وينشق ثلاثة أطفال من أفراد الرحلة ويصعدون مدرجات الهرم خوفو دون الاهتمام لتنبيه ميس «نيفين» مشرفة الرحلة وأثناء صعودهم تنهار بهم إحدى المدرجات فيسقطون داخل إحدى الغرف الداخلية للهرم خوفو، فيكتشفون أن هناك لصوص أثار يحاولون سرقة كتاب الأسرار، وأثناء محاولاتهم للخروج من المكان يقرأ أحدهم إحدى المخطوطات وكانت عبارة عن تميمة يظهر على أثرها الكاهن «حم نترو» ليوكل لهم مهمة نقل كتاب الأسرار لحمايته من اللصوص ويقبلون المهمة وأثناء المهمة تحدث لهم مفارقات يتعلمون من خلالها أن العلم و المعرفة أعظم كنوز الدنيا.
الجدير بالذكر ان فعاليات اليوم الثالث 4 أكتوبر ستبدأ بالفرع الثاني لأكاديمية الفنون الساعة الخامسة مساء لمناقشة المحور الخامس تحت عنوان فن العرائس كجسر بين الابداع التشكيلي والجاذبية الجماهيرية وذلك ضمن سلسلة الموائد المستديرة الخاصة بالمهرجان بمسرح مدرسة الفنون، ثم يتبعها مجموعة من العروض المستقلة: عرض انتاج دمية دول بعنوان «خيال» سيعرض ثلاث مرات في: الساعة 5.45 و 6.30 بمسرح الفنون 2 ثم الساعة 7.15 بمسرح نهاد صليحة، وبالتوازي معه سيعرض عرض من انتاج عمرو صلاح بعنوان «ثلاثة عروض فردية» الساعة السادسة بمسرح مدرسة الفنون 2 ، وأخيرا عرض من انتاج فرقة دارك للعرائس التابعة لمؤسسة دارك للتنمية الثقافية والفنية بعنوان «متوالية متلازمة سليم» الساعة 6.45 مساء بمدرسة الفنون 2.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى