انتهاكات جديدة للدعم السريع واتهامات بإغراق قرى بالجزيرة و تهجير سكانها
كتبت : د.هيام الإبس
اتهمت منظمة “مؤتمر الجزيرة” الحقوقية “قوات الدعم السريع” بالسودان، بقتل 15 شخصاً وإصابة 30 آخرين بإحدى قرى جنوب ولاية الجزيرة.
وقالت المنظمة على “فيسبوك” إن قوات الدعم السريع، هاجمت قرية التومسة بجنوب الجزيرة بغرض السلب والنهب، وقتلت 15 مواطناً، من بينهم نساء وطفل عمره 3 سنوات.
وذكرت المنظمة أن عملية حصر القتلى والجرحى لا تزال جارية.
من جهة ثانية، قالت منظماتٌ ولجانٌ محلية إن قوات الدعم السريع أغرقت قراهم بالمياه من خلال فتح خزانات المياه والجداول، خصوصاً فى منطقتى “الزناندة جبارة، والزناندة فضل السيِد”.
وكان سكان هاتين المنطقتين قد هربوا منها بعد اتهامات الدعم لهم بالوقوف إلى جانب الجيش السودانى.
على وقع تصاعد القتال والانتهاكات فى السودان.. يصل الأحد المقبل المبعوث الأمريكى الخاص للسودان، توم بيريلو، إلى الخرطوم فى زيارة تستغرق يوماً واحداً لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وسيجرى المبعوث الأمريكى لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحاكمِ إقليم دارفور منىِ أركو مناوى، ووزير الخارجية علىِ يوسف، ومفوض العون الإنسانى.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، سيبحث المبعوث الأمريكى جهود إيصال المساعدات الإنسانية، كما سيتناول إمكانية استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع.
وتأتى زيارة بيرييلو بعد فترة من التوتر فى العلاقات بينه وبين مجلس السيادة، حيث اشترط المبعوث الأمريكى لقاء البرهان فى مطار بورتسودان لأسباب أمنية، مما حال دون إجراء اللقاء فى موقع آخر داخل البلاد.
وكانت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز مارى ديكارلو، قد حمّلت الجيش السودانى و”قوات الدعم السريع” يوم الثلاثاء مسؤولية العنف فى البلاد.
وأدانت ديكارلو فى كلمة أمام مجلس الأمن هجمات قوات الدعم السريع، على المدنيين، وما وصفته بالقصف العشوائى للجيش على المناطق السكنية، فى ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن منصة حقوقية يوم الاثنين قولها إن 1237 شخصاً قُتلوا على يد قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة على مدى 21 يوماً. ويوم الجمعة الماضى، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السودانى بشن هجوم على مركز لإيواء النازحين فى محلية الكومة بولاية شمال دارفور؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً من الأطفال والنساء وكبار السن.
