Site icon وضوح الاخبارى

انتهاكات متصاعدة فى ولاية الجزيرة

انتهاكات متصاعدة فى ولاية الجزيرة 2

كتبت : د.هيام الإبس

 

كشف مؤتمر الجزيرة عن جرائم اغتصاب جماعى واعتقالات تعسفية شرق الجزيرة، وصفها بالجرائم الممنهجة التى تستهدف المدنيين.

واتهم مؤتمر الجزيرة، فى بيان اليوم الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين بولاية الجزيرة، شملت اغتصاب سيدتين فى قرية الهلالية وفرض حصار خانق على قرية التكينة منذ الخميس الماضى، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مواطنين.

 

وصرح الناطق الرسمى باسم المؤتمر، هيثم الشريف، بأن هذه الجرائم تأتى ضمن سياسة تستهدف المدنيين فى قرى شرق وشمال الجزيرة.

 

وأوضح أن الهلالية، التى كانت تُعرف كمنطقة آمنة، شهدت اعتقالات تعسفية للشباب مع فرض فديات مالية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه سودانى للإفراج عنهم، دون الالتزام بإطلاق سراحهم حتى بعد الدفع.

 

وأشار البيان إلى حادثة قتل المواطن علي محمد الطيب رمياً بالرصاص داخل منزله فى حى “أم سنط” بمحلية مدنى الكبرى يوم الاثنين الماضى، ضمن سلسلة انتهاكات أجبرت العديد من السكان على النزوح.

 

كما حذر المؤتمر من كارثة إنسانية فى قرية التكينة، التى تضم أعدادً كبيرة من النازحين الفارين من العنف فى قرى مثل “أزرق، السريحة، أم مغد، البشاقرة”.

 

ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان التكينة، الذين يعانون من الحصار المستمر ونقص الخدمات.

 

التحرك الفورى

ودعا مؤتمر الجزيرة  المجتمعين المحلى والدولى للتحرك الفورى لحماية المدنيين ووضع حد للانتهاكات المتكررة، مشدداً على ضرورة ملاحقة مرتكبى الجرائم وتقديمهم للقضاء محلياً ودولياً.

 

وفى ديسمبر 2023، أحكمت قوات الدعم السريع، بقيادة القائد المنشق أبوعاقلة كيكل، قبضتها على عدة مدن رئيسة فى ولاية الجزيرة، من بينها مدينة ود مدنى، التى تعد المركز الإدارى للولاية.

 

فى الوقت الحالى، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التى تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوباً وغرباً حتى ولاية النيل الأبيض.

 

ومنذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع فى 20 أكتوبر الماضى، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السودانى، شهدت الولاية تصعيداً ملحوظاً فى الهجمات الانتقامية التى تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

 

وتسببت الحرب المستعرة فى السودان منذ أبريل 2023 فى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سودانى ، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويتبادل طرفا النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

انتهاكات متصاعدة فى ولاية الجزيرة 1

Exit mobile version