السودان

انسلاخ بعض مستشارى قائد الدعم السريع وعودتهم إلى بورتسودان

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلن بعض مستشارى قائد قوات الدعم السريع، انسلاخهم عنه، موجهين اتهامهم له بالعمل على زعزعة وحدة الشعب السودانى.

وفى مؤتمر صحفى اليوم السبت، بمدينة بورتسودان التى يتخذها قادة الجيش عاصمة مؤقتة للبلاد، قال المستشار المنسلخ ومسؤول ملف شرق السودان والمنظمات عبد القادر إبراهيم، إنه اختار هذا الموقف الوطنى، معلناً انسلاخ عدة قيادات من المجلس الاستشارى للدعم السريع.

 

وأكد أن هذه المؤسسة قامت على جهود هؤلاء المستشارين، موضحاً أن ثلاثة آخرين لم يتمكنوا من الحضور لدواعٍ أمنية، ولكنهم سيعلنون موقفهم فى العاصمة الإدارية قريباً.

 

أسباب اندلاع الحرب

 

وكشف عبد القادر، للمرة الأولى، عن تفاصيل جديدة حول أسباب اندلاع الحرب، قائلاً إنه وقبل اندلاع الصراع كانت هناك محاولات لمنع التصعيد، إلا أن عوامل عديدة دفعت نحو الحرب

 

وأوضح أن الاتفاق الإطارى لم يكن السبب الوحيد، بل كانت هناك طموحات شخصية لقائد قوات الدعم السريع الذى قال إنه سعى للاستيلاء على السلطة بالقوة لتنفيذ أجندة شخصية وأخرى تخص جهات خارجية.

 

وأضاف أن الصراع بين “الحرية والتغيير” وقوات الدعم السريع كان واضحاً، مما أدى إلى اتخاذ قرار انقلاب 25 أكتوبر حيث سعت لدعم الاعتصام أمام القصر الجمهورى، والذى كان تحت تخطيط ودعم قائد الدعم السريع.

 

وأشار إلى أن هذا الاعتصام كان الهدف منه إنهاء دور “الحرية والتغيير”، وتم اتخاذ قرارات “كتوبر التصحيحية” بناءً على ذلك.

 

إنشاء عدة موانئ

 

وقال إبراهيم إلى أن قائد الدعم السريع خطط لإنشاء عدة موانئ، من بينها ميناء “أبوعمامة”، إلا أن الجيش السودانى اعترض على هذه المشاريع باعتبارها تهديداً للأمن القومى، خصوصاً بعد تقديم الدعم الدولى لهذه المشاريع وتأكيد جهات خارجية الالتزام بتنفيذها.

كما كشف أن الخطة كانت تتضمن إنشاء ثلاثة مطارات عسكرية مع تجهيزات واسعة لقوات الدعم السريع تشمل نحو 30 ألف جندى.

وذكر إبراهيم بأن عدم الموافقة على هذه المشاريع كان الشرارة التى أطلقت الصدام بين الجيش والدعم السريع، مؤكداً أن قائد قوات الدعم السريع هدد حينها بالاستيلاء على السلطة بالقوة إذا لم تتم المصادقة على هذه المشاريع، ما أدى إلى تصاعد التوترات واندلاع الحرب فى نهاية المطاف.

انسلاخ بعض مستشارى قائد الدعم السريع وعودتهم إلى بورتسودان 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.