احدث الاخبارفلسطين

انشقاقات داخل الجيش الإسرائيلي بسبب استمرار الحرب على غزة

فصل 15 ضابطاً من سلاح الجو للمطالبة بإنهاء الحرب في  غزة 

 

كتب : ممدوح الشنهوري

في سابقة هي الأولى من نوعها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الجيش الإسرائيلي قرر فصل 15 ضابطاً في سلاح الجو – من بينهم ضابط برتبة لواء – بعد توقيعهم على عريضة تطالب بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
هذه الخطوة تمثل شرخاً خطيراً داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقد تتطور إلى موجة انشقاقات أوسع في صفوف الجنود والضباط إذا استمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب وفق رؤيته الشخصية المثيرة للجدل.

حكومة متطرفة تدفع نحو التصعيد

يعزز من هذه الأزمة الفكر المتشدد لبعض وزراء حكومة نتنياهو، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذان يطلقان دعوات متكررة لإطالة أمد الحرب في غزة، بل والتحريض العلني على تهجير الفلسطينيين قسراً من القطاع إلى دول مجاورة، في إطار مخططات استيطانية معلنة.

الشعب الإسرائيلي يفقد الثقة

في بداية الحرب، وقف الشارع الإسرائيلي داعماً لحكومته على أمل استعادة الأسرى سريعاً، غير أن ما وصفه مراقبون بـ”النوايا الخبيثة” لنتنياهو، وسعيه للتضحية بأسرى بلاده في سبيل طموحاته السياسية، أديا إلى تراجع الثقة.
وباتت المظاهرات اليومية وقطع الطرق العامة مشهداً متكرراً، يعكس حجم الغضب الشعبي تجاه الحكومة.

أزمة متفاقمة داخل الجيش

الأزمة لم تتوقف عند حدود الانقسام السياسي، بل امتدت إلى المؤسسة العسكرية. فقد بلغت أعداد العجز في صفوف الجيش الإسرائيلي أكثر من 12 ألف جندي، ما دفع الحكومة للتفكير في تجنيد أفراد من الجاليات اليهودية حول العالم لسد هذا النقص غير المسبوق.

مستقبل غامض لحكومة نتنياهو

أمام هذه التطورات، يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة قد تضعف قبضته على الحكم، خصوصاً مع انقسام الشارع بين مؤيد لاستمرار الحرب ومعارض يطالب بإنهائها فوراً.
ويرى مراقبون أن إصرار نتنياهو على سياساته قد يفتح الباب لأزمات سياسية وعسكرية جديدة، قد تعصف باستقرار الحكومة الإسرائيلية من الداخل.

*كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى