انفجار قوى يهز مقديشو ويثير حالة من الذعر في العاصمة الصومالية

الجيش الوطني يدك معاقل “الشباب وداعش”.. تأمين الممرات وقطع الإمدادات
كتبت – د.هيام الإبس
هز انفجار قوى العاصمة الصومالية مقديشو، مرسلاً موجات صدمة في جنوب المدينة ومثيراً حالة من الذعر بين السكان.
وتشير تقارير أولية غير مؤكدة إلى سقوط 13 قتيلاً، بينما تكهن بعض المصادر بتسرب غاز، إلا أن هذه المعلومات تبدو متداولة فقط ولم يتم تأكيدها رسمياً.
وأفاد سكان محليون بسماع دوي الانفجار من عدة أحياء بعيدة مثل هودان وكهدا، ووصفه شهود عيان بأنه “هدير يصم الآذان” أدى إلى تحطيم النوافذ وإطلاق إنذارات السيارات.
وقع الانفجار في منطقة مركزية بالقرب من مقار حكومية ومناطق تجارية رئيسية، ويعتقد أنه استهدف تقاطعاً أو نقطة تفتيش مزدحمة، رغم أن الإحداثيات الدقيقة لا تزال غير مؤكدة.
وتسارعت فرق الطوارئ إلى موقع الحادث، فيما أغلقت قوات الأمن المنطقة، بينما لم تصدر السلطات الصومالية حتى الآن أي حصيلة رسمية للضحايا أو تفاصيل حول سبب الانفجار.
وتأتي الحادثة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في الصومال، حيث يشن مسلحو حركة الشباب تمرداً عنيفاً ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وسبق للجماعة تنفيذ تفجيرات وهجمات أسفرت عن عشرات القتلى خلال العام الحالي.
ولا يزال السبب الرسمي للانفجار مجهولًا، ولم تتبن أي جهة المسؤولية، في وقت يواصل فيه السكان والسلطات تقييم حجم الأضرار والمصابين.
تحركات صومالية على عدة محاور لتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “الشباب وداعش” شملت قطع الإمدادات وتأمين الممرات الاستراتيجية.
وتعكس هذه العمليات مستوى التنسيق المتقدم بين الجيش الوطني والمليشيات المحلية في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأعلنت وزارة الدفاع الصومالية، أن قوات الجيش الوطني الصومالي ومليشيات الدفاع المجتمعي نفذت عمليات منسقة في منطقتي مدج وباكول أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 من مسلحي حركة الشباب، بينهم قادة ميدانيون ومجندون رئيسيون.
وجرت أكبر العمليات بحسب بيان للوزارة بقرية دومايي قرب هرارديري في مدج، حيث تمكنت القوات الحكومية بالتنسيق مع مليشيات الدفاع المجتمعي من القضاء على ستة مسلحين كانوا يعيدون تجميع صفوفهم في تجمعات ريفية، فيما استُعيدت أربع بنادق AK-47 ومعدات عسكرية استخدم بعضها في هجمات ضد المدنيين.
فيما أحبطت القوات هجوماً كان مخططاً على قرية داباجالو، على بُعد 35 كيلومتراً شمال غرب هرارديري، حيث كان المسلحون يستعدون لاستهداف مواقع عسكرية ومناطق مدنية استعادتها الحكومة حديثاً.
وفي باكول، نفذت القوات الحكومية عملية منفصلة على الطريق بين جاراسوين وموراجابي، على مسافة 37 كيلومترا غرب حدُر، أسفرت عن مقتل خمسة من مسلحي الحركة والاستيلاء على بندقيتين.
وكشفت السلطات الصومالية عن هوية أبرز القتلى وهم: إبراهيم عليو محمد معلم، عدان محمد سامي، وعبد الله عدنان ديري، موضحة أنهم قادة متوسطو المستوى وهم مسؤولون عن اللوجستيات وتنسيق الخطوط الأمامية للإرهابيين، وعبدي بورو، مسؤول عن تجنيد الأطفال وتعبئة المسلحين بالحركة.
وأكدت وزارة الدفاع أن تأمين الممر الاستراتيجي بين حدُر وواجد يُعد خطوة حاسمة لإعادة فتح طرق الإمداد، وتسهيل وصول المساعدات، وتمكين النازحين من العودة، مشيرة إلى أن العمليات الأخيرة تعكس تنامي مستوى التنسيق بين الجيش والمليشيات المحلية في مواجهة خلايا حركة الشباب الريفية.
وقالت ستستمر العمليات في التركيز على حماية المدنيين، وتأمين الطرق الرئيسية، ومنع حركة الشباب من إعادة تنظيم صفوفها.
وبالتوازي مع هذه التطورات، منحت حكومة بونتلاند، الثلاثاء، سكان عدد من القرى القريبة من نهر بلعد مهلة سبعة أيام لإخلاء المنطقة، في محاولة لقطع الإمدادات التي تقول السلطات إنها تصل إلى مسلحي تنظيم داعش الذي ينشط في المنطقة الجبلية، وفق مصادر إعلامية محلية.
واتهمت الأجهزة الأمنية سكان قرية تاسجيك بتقديم مساعدات غذائية ولوجستية لعناصر التنظيم، مشيرة إلى اعتقال رجال ونساء ضُبطوا أثناء عودتهم من النهر وبحوزتهم مواد يُعتقد أنها كانت موجهة لداعش، إضافة إلى اتهامات لبعض السكان بالتعاون مع زارعي الألغام.
وأثار القرار مخاوف واسعة بين الأهالي وشيوخ القرى، الذين أكدوا أن السكان يعانون من جفاف حاد ولا يملكون الموارد أو وسائل النقل التي تسمح لهم بمغادرة المنطقة خلال المهلة المحددة.
وطالب السكان حكومة بونتلاند بنشر قوات أمنية في القرى لتعقب المتعاونين مع داعش .
وكانت الحكومة الفيدرالية الصومالية قد أعلنت الإثنين عن تقدّم ملموس في جهودها الأمنية لمكافحة الجماعات المسلحة، مع تسجيل نتائج بارزة في منع دخول عناصر داعش وتفكيك معاقل حركة الشباب في جنوب البلاد.
وقال وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، في تصريحات سابقة، إن نظام التأشيرة الإلكترونية الجديد الذي أطلقته الحكومة أدى إلى وقف تدفق مسلحي داعش إلى جبال علمسكاد.
وتعدّ علمسكاد في شمال شرق الصومال ملاذاً استراتيجياً لعناصر التنظيم.
وعلى الرغم من أن داعش الصومال يُعدّ أقل عدداً وتسليحاً مقارنة بحركة الشباب، فقد حافظ على موطئ قدم في بعض مناطق الشمال الشرقي من الصومال، ولا سيما في جبال “جوليس” و”علمسكاد”، حيث استفاد من التضاريس الوعرة في تنفيذ هجمات مباغتة ضد قوات الأمن المحلية.
وتنظيم داعش–الصومال هو فرع محلي تابع للتنظيم العالمي، تأسس عام 2015 على يد مجموعة منشقة عن حركة الشباب الإرهابية.
فى السياق ، أعلنت السلطات الصومالية، اليوم، مقتل ثلاثة من عناصر حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة في عملية عسكرية نفذها الجيش جنوب البلاد.
وذكر الجيش الصومالي، في بيان، أن القوات الخاصة التابعة له نفذت عملية في قرية بولو مدينة بمدينة أفجوي التابعة لإقليم شبيلي السفلى أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر حركة الشباب، وتحرير 30 شخصاً كانوا محتجزين، إضافة إلى تدمير سجن ومحكمة كان يستخدمها المسلحون.
ولا يزال الجيش الصومالي يكثف منذ أكثر من عام عملياته العسكرية ضد عناصر الشباب، ونجح خلال الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على عدة مناطق كانت تحت سيطرة الحركة خصوصاً في وسط البلاد.
ولا يزال الجيش الصومالي يكثف منذ أكثر من عام عملياته العسكرية ضد عناصر الشباب، ونجح خلال الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على عدة مناطق كانت تحت سيطرة الحركة خصوصاً في وسط البلاد.




