انقسام إسرائيلي حول طبيعة الرد على إيران و توقيته
كتب محمد الهادى
كشف مسؤولون إسرائيليون إن الأغلبية في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي تؤيد الرد على الهجوم الإيراني، لكنها منقسمة حول التوقيت والحجم.
في سياق متصل قال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين يوم الأحد (14 أبريل) إن إسرائيل لا تزال في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني
وقال الأميرال دانييل هاغاري في بيان متلفز: “ما زلنا في حالة تأهب قصوى ونقوم بتقييم الوضع”. وأضاف: “خلال الساعتين الماضيتين، وافقنا على خطط عملياتية للعمل الهجومي والدفاعي”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات المسلحة أسقطت أكثر من 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية وتناقش خيارات المتابعة.
وأدت الحرب في غزة، التي غزتها إسرائيل بعد هجوم شنته حركة حماس المدعومة من إيران في 7 أكتوبر، إلى تفاقم التوترات في المنطقة، وامتدت إلى جبهات مع لبنان وسوريا، وتسببت في نيران بعيدة المدى على أهداف إسرائيلية من أماكن بعيدة. اليمن والعراق.
* منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في خمس معلومات
استخدمت إسرائيل درعا دفاعية متعددة الطبقات لصد هجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية الليلة الماضية.
وتتضمن مجموعتها الدفاعية منظومة القبة الحديدية قصيرة المدى ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى.
وتعزز إسرائيل دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لنيران صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991.
* آرو
صممت إسرائيل منظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 بعيدة المدى بينما تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.
وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.
والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) المملوكة للدولة في حين تشارك بوينج في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في 31 أكتوبر تشرين الأول إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي آرو لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول لاعتراض صاروخ أرض-أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه أراضيه.
ووقعت ألمانيا مع إسرائيل في 28 سبتمبر أيلول خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقرب من أربعة مليارات يورو (4.2 مليار دولار).
* مقلاع داود
جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
وجرى تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لدولة إسرائيل وشركة ريثيون الأمريكية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
* القبة الحديدية
تم بناء القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة حماس في غزة.
وطورت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.
وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.
وتقول شركة رافائيل إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأمريكي في عام 2020. وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضا في حربها مع روسيا. ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد لكنها قدمت دعما إنسانيا ودفاعات مدنية لأوكرانيا.
ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.
وتحدد المنظومة بسرعة إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.
ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين أربعة و70 كيلومترا، لكن خبراء قالوا إن هذا المدى امتدا منذ ذاك.
* نظام يعتمد على الليزر
تتراوح كلفة منظومتي الاعتراف الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات. وتطور إسرائيل نظاما يعمل بالليزر لدرء مخاطر صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.