آهٍ يا بحر

بقلم / هبة عادل

اعتدتُ حبك منذ نعومة أظْفَارِي. تنفستُ عشقك مُذْ كنتُ طفلة لا تَحْمِلُ للدنيا هما, وكلما كبرتُ ازداد بداخلي عشقك و تعاظم ولعي بك.

أشعرُ وأنا واقفة أمامك كأني قطرة من قطراتك, حبة من حبات رمالك الناعمة.

كلما رأيتك أشعر بخفقان قلبي الشديد واختلاجه العجيب. أسمع دقات قلبي وكأنها سَتُسْمِعُ الدنيا كلها, فأضعُ يدي علي صدري عَلَّها تُخفِضُ من حدة الدقات ولكن هيهات هيهات.

أغرق في اتساعك اللامتناهي وأشعر بشعور غريب يتملكني, وعندما أفيق لا أذكر فيم كنت أفكر وكأني أصبت بفقدان مؤقت للذاكرة.

أتمنى أن أُلقي نفسي بين أمواجك. أحب ثورتك وأعشقها وأنتظرُ هدوءك وأهيم فيه.

لماذا أحبك هذا الحب؟ لماذا يخفق قلبي بشدة وتتسلل الابتسامة إلى شفتيَّ بمجرد رؤيتك؟

لماذا أشعر بسعادة بالغة وأنا ذاهبة لأجلس على شاطئك الجميل؟

لماذا تتمايل روحي برفق مع هدوء أمواجك ويخفق قلبي بشدة مع جنون ضرباتها؟

لماذا أرى أنك بهي في كل الأوقات حتى لو رآك الغير مظلم ومخيف؟

لماذا لا أخاف منك؟ ولماذا أشعر أنك جزء من روحي؟

لماذا لا أبوح بأسراري إلا لك؟

لماذا تنزاح همومي برؤيتك؟

لماذا و لماذا و لماذا؟

أسئلة تحيرني ولكني لا أنتظر إجابتها.

آه منك يا بحر و مما تفعله بي.

آه منك و برغم كل الآهات أحبك.

٢٠٢١/٩/٢

 

Exit mobile version