أراء وقراءات

أسباب الثرثرة وكيفية التغلب عليها

كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان

فسر العلماء شخصية الشخص الذي يتحدث أكثر من اللازم  على إنها شخصية مهوسة بالحديث عن أي موضوع حتى ولو لم يكن يعرف أي شيء عنه ولا يمكن لأحد أن يجعله يصمت.

ويعللون هذا السلوك بالأنانية أو عدم الشعور بالأمان أو الحاجة المفرطة للشعور بالاهتمام، و تركيزهم على كثرة الكلام هنا سببه أنهم يشعرون بالرضا إذا تمكنوا من جعل الآخرين يستمعون إليهم طوال الوقت، وينظرون إلى هذا كدليل على قيمتهم الخاصة .

بعض الأشخاص الذين يتحدثون كثيرا يفضلون التحدث عن معاناتهم في الحياة، هم فقط يحبون التحدث عن آلامهم ومدى تحملهم، فلا يطلبون المساعدة من الآخرين ولن يقبلوا بنصيحة الأشخاص الذين يستمعون إليهم، وقد يقومون بإلقاء سلسلة من القصص لإثبات مدى عظمتهم، ويتحدثون عن الآلاف من المهام والأعمال اليومية في حياتهم.

وقد يتحدث بعض الأشخاص عن مشاكلهم ليطلبوا التوجيه أو النصيحة ولكنهم لا يهتمون بأي صعوبات أو مشاكل يشعر بها من يستمع إليهم، ويفترضون أن مشاكلهم أكثر خطورة من مشكلات الآخرين، وأن من الواجب الاستماع إليهم وتقديم النصيحة لهم ، ومن الجيد  أن تدعوهم للتحدث حول مواضيع جديدة لأن من سمات حديثهم التكرارية كما يجب وضع المزيد من الحدود عند التعامل معهم حتى لا يتسببوا بالشعور بعدم الارتياح أو يقومون بتضييع الوقت.

٢٠٢١/٨/٢

أسباب الثرثرة وكيفية التغلب عليها 2
أ.د.نادية حجازي نعمان
أستاذ متفرغ في كلية علوم الاسكندرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.