الإيمان أعتقاد وقول وعمل.
كتبت / أ.د.نادية حجازي نعمان.
أنزلت صورتين من شاب إحداهما لمحجبة حجاب شرعي والأخرى لمتبرجة ووضع تعليق :
” لا تعلم من منهن إلى الله أقرب ! فلربما تكون المتبرجة إلى الله أقرب“.
فرد عليه د.سعيد إبراهيم دويكات :
الإيمان إعتقاد وقول وعمل ..
لا توجد آية واحدة تقول الذين آمنوا فقط ..،
كل الآيات تقول الذين آمنوا وعملوا الصالحات ..
والعمل يعني الإلتزام بما أمر الله، وأن يظهر أثر ذلك الإلتزام على العامل،
والإلتزام بالحجاب أحد هذه المظاهر ..
أحد أشكال الإهتمام بالعمل؛
الحضور للشركة والدوام وأداء المهام ، ولا يقبل من أحد أن يقول: صحيح أنني لا أحضر للعمل،،
ولكني أحب الشركة أكثر من كل من يحضرون ويعملون .
أركان الإسلام كلها مظاهر عملية ..
صلاة وصيام وزكاة وحج ..
وهي تعبير عن إيمان مقره القلب، ولذلك فالإيمان قول وعمل، ويصبح إيماناً كسيحاً ذلك الإيمان القلبي الذي لا عمل ولا مظهر يدل عليه !
و كتب الدكتور منتصر أسمر :
إن أخطر قولٍ ترديد المقصّرين في العمل بالدين والالتزام به:
“الإيمان في القلب وليس مهم المظهر ”
لو سألنا سؤال :-
من أكثر معرفة بالله ؛
نحن أم إبليس
الحقيقة إن إبليس أكثر معرفة بالله وإيمانًا ، لأننا نؤمن بالله والملائكة والجنة والنار ولم نر منها شيئًا، ولكن إبليس كان يرى الملائكة، ورأى الجنة، وكلمه الله تعالى
فإيمان إبليس بوجود الله قطعي لا يخالطه شك، ولكنه لم ينفعه لأنه عصى أمر الله تعالى .
فاتركوا مقولة (لا ندري أيهم أقرب إلى الله ).
المجاهِر بالمعصية (تبرج أو غيره)؛ لا تكون معصيته دلالة على القرب من الله تعالى أبدًا، بل الطاعة هي علامة على القرب من الله تعالى ..
أما القلوب فليست مقياسًا في عُرفِنا نحن البشر،
لأن أمرها يعود إلى خالقها ..
ونحن نتعامل مع الظاهر ..
ومع أن بعض من يكتب هذا الكلام يكون هدفه طيبًا، وقد نلتمس له العذر أحيانًا ..؛
إلا أن هذا الكلام يهوّن من أمر المعصية ،
ولا يقيم وزنًا للطاعة ..
وكأنه يقول :-
ادّعي الإيمان ولا تلتزم به
فقد تكون أقرب إلى الله تعالى .
علامة صدق الإيمان الإلتزام
بما يأمر به من محافظة
على الصلاة وعلى الحجاب الذي أمر به الله وغيرها من العبادات.
٢٠٢١/٩/٤