باحث إسرائيلي بجامعة حيفا:”خيار إسرائيل: إما أن تصبح أمّة مُصابة بالجُذام أو أن تنهي الاحتلال”

متابعة/هاني حسبو.
خياران لا ثالث لهما أمام “الكيان”، برأي باحث إسرائيلي..
أوري بار يوسف، أستاذ في العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية في جامعة حيفا، وله كتب عديدة.
مقاله اليوم في “هآرتس” بعنوان:
“خيار إسرائيل: إما أن تصبح أمّة مُصابة بالجُذام أو أن تنهي الاحتلال”.
هنا ملخّص للمقال:
“الدمار الذي ألحقته القوات الإسرائيلية بقطاع غزة وسكانه أدخل إسرائيل إلى حقبة جديدة، فاتحة بذلك المرحلة الرابعة من المشروع الصهيوني”.
الأولى: بدأت بالمؤتمر الصهيوني عام ١٨٩٧، وحتى ١٩٤٧، بصدور قرار التقسيم.
الثانية: ما يسمّيه “حرب الاستقلال”: “كانت النكبة أكبر كارثة حلت بالشعب الفلسطيني، ووصمة عار كبيرة في سجل المشروع الصهيوني”. “رغم ذلك حظيت إسرائيل، حتى عام ١٩٦٧، بتعاطف العالم الليبرالي كدولة ديمقراطية اجتماعية صغيرة محاطة بالأعداء”.
الثالثة: “انطلقت مع نهاية حرب 67”.. “خلق الاحتلال نظام فصل عنصري فعلي في الأراضي الفلسطينية، لكنه لم يُفضِ إلى رد فعل دولي حازم. تغيّر هذا الوضع جذريا بقرار إسرائيل خوض الحرب (الأخيرة) فيما يبدو اليوم كارثة دمار في غزة. وفي قلب هذا التغيير، يكمن تدهور مكانة إسرائيل لدى الرأي العام الدولي”.
“إن التشبيه الأكثر صلة بتأثير الحرب على مستقبل إسرائيل هو تأثير أعمال الشغب التي اندلعت في حزيران 1976 في سويتو – بلدات سوداء على مشارف جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا – على المكانة الدولية للبلد. بدأت أعمال الشغب كاحتجاج من قبل مئات من طلاب المدارس الثانوية ضد طلب الحكومة البيضاء التدريس باللغة الأفريكانية، وقُتل مئات السود في أعمال الشغب. صدمت صور الأطفال القتلى الرأي العام الدولي. حتى ذلك الحين، عانى نظام الفصل العنصري من الإدانات، وفرضت الدول مقاطعة رمزية فقط، لكن أحداث سويتو أثارت حركات احتجاج جماهيرية ومطالبات باتخاذ خطوات أكثر جوهرية: مقاطعة جنوب إفريقيا والبضائع القادمة منها، وسحب الاستثمارات الأجنبية، وفرض عقوبات دولية (BDS) “.
“حوّل تغيّر الرأي العام جنوب أفريقيا إلى دولة مُنهكة. بدأت عزلتها بالقطيعة عن عالم الفن والأحداث الرياضية الكبرى، وسحبت الشركات الأجنبية استثماراتها، وتوقفت الشركات العالمية عن بيع منتجاتها هناك، وأعلنت الأمم المتحدة حظرا على بيع الأسلحة إلى البلاد. كان للمقاطعة والعزلة أثر إيجابي، لكن نظام الفصل العنصري لم ينْهر إلا عام ١٩٩٤، عندما فُرضت المقاطعة بالكامل”.
“في حالة جنوب أفريقيا، كان المطلب هو استبدال نظام الفصل العنصري. أما هنا، فسيكون المطلب هو إنهاء الاحتلال”. (انتهى)
مختارة من حساب ياسر الزعاترة على منصة x