كتب -إبراهيم عوف
عقدت كلية إعلام CIC مؤتمرها العلمى الدولى الثامن، وذلك لمناقشة عدد من القضايا حول مستقبل صناعه الإعلام فى عصر الذكاء الاصطناعى. تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمى د. أيمن عاشور، د. ممدوح القاضى رئيس مجلس ادارة مجموعة المعاهد الكندية الدولية، د. ماجي الحلواني رئيس مجلس إدارة إعلام CIC ، د. آمال الغزاوي عميد إعلام CIC.
هدف المرتمر إلى التعمق أكثر في الاتجاهات المتطورة التي تشكل صناعة الإعلام.بعد نجاح موضوع العام الماضي الذي ركز على الذكاء الاصطناعي ودوره التحويلي و على:“الإعلام في العصر الرقمي: الابتكارات والتحديات.”
وجمع الملتقي كبار المهنيين في مجال الإعلام، والأكاديميين، والطلاب لمناقشة موضوعات محورية، منها:
دمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة وسرد القصص.
الاعتبارات الأخلاقية في إنشاء المحتوى الرقمي.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل الاتصال.
مستقبل الإعلام التقليدي في عالم يعتمد على التكنولوجيا.
مع قائمة من المتحدثين الخبراء، وجلسات نقاشية ثرية، وورش عمل تفاعلية، يعد هذا الحدث بتقديم استكشاف شامل لمشهد الإعلام الحديث. وخلص المؤتمر إلي ضرورة تطوير خطط استراتيجية لاستثمار الذكاء الاصطناعي مع التركيز على تحسين جودة المحتوى ورفع مستوى الدقة والتحقق من الأخبار؛ للحد من انتشار الأخبار المضللة، كما أنه يجب على المؤسسات الإعلامية تقديم برامج تدريبية متخصصة للصحفيين والمحررين لتطوير مهاراتهم في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها.
في البداية أوضحت د. ماجى الحلوانى رئيس مجلس إدارة إعلام CIC أن المؤتمر يتضمن على مدار اليوم 4 جلسات نقاشية عن صناعة الأحداث فى ظل تحديات الذكاء الاصطناعى وكذلك تجارب مؤسسات وكليات الاعلام لتطوبر الأداء فى ضوء هذا العصر، بالإضافة لـ 5 جلسات بحثية لاعضاء هيئه التدريس عن صناعه الإعلام فى عصر التكنولوجيا. بالإضافة إلى 26 بحثا وورشتي عمل لتدريب الصحفيين على كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي فى صنع المحتوى الإعلامى.
وقالت د.آمال الغزاوي عميده إعلام CIC :” أن النسخة الثامنة من المؤتمر تأتى لتواكب التطورات التكنولوجية السريعة التى يشهدها العالم اليوم، حيث أصبح الذكاء الاصطناعى شريكا رئيسيا فى إنتاج وصناعه المحتوى الاعلامى. ولذلك سوف يتضمن المؤتمر عددا من الورش التدريبية على هامش المؤتمر لتاهيل الاعلاميين للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى وكيفيه صناعه المحتوى.
كما أشارت د. نرمين الأزرق وكيل إعلام CIC أن هذا المؤتمر جاء كمبادرة ليتماشى مع توجه الدولة المصرية نحو التطور التكنولوجى والتحول الرقمى، حيث تعقد جلسه تتناول مختلف أشكال التطور الإعلامي التى يتم فى العالم العربى والغربى “.
شارك فى المؤتمر نخبة من الإعلاميين ورؤساء التحرير والقنوات التلفزيونية وخبراء الذكاء الاصطناعى وعمداء الكليات ووكلائها
في البداية قال المخرج احمد عبد العليم قاسم مؤسس مبادرة ستاند باي Ai :” ان الاكثر الهاما في هذا المؤتمر بدأ بان تظهر دانا ( المذيعه الافتراضية ) لتزاحم المذيعة هبه جلال بوديوم تقديم مؤتمر الجامعة الكندية بل اعلنت المجتهده جدا د امال الغزاوي تعيين رفيق ( المعيد الافتراضي ) ليكون معينا للطلبة لازهو بنفسي فخرا بمشاركة عليمووو AI متحدثا لأول مرة في ندوة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتزداد سعادتي بنظرات الام الغالية د ماجي الحلواني بل وتكريمها لي ولشباب مبادرة ستاند باي AI وبودكاست عليموو Ai في شخصي المتواضع وسط سعادة علي وجوه شباب المبادرة ولم لا وهم يقومون بتصوير الفعاليات فوتو وفيديو ولايف ويلخصون ماجاء فيها ويعقدون لقاءات هامة مع الخبراء والاكاديميين خاصة بعد ان خصصت كلمتي لتجربة ستاند باي AI بترابط جيل الGen Z وهو الذي ولد ليجد الانترنيت جزءا موازيا لحياته تلاه جيل الفا الذي وجد الذكاء الاصطناعي موازيا للذكاء الطبيعي فجاءت ستاند باي AI لربطهم بمن سبقهم من اجيال مختلفة في مشوار يقترب من العام الثامن شهد انتاج افلام وانتاج اعلامي وسينمائي ومؤخرا اصبح الانتاج به قدر مميز بواسطة الذكاء الاصطناعي .
لذا كانت اسئلة استاذنا د حسن عماد مكاوي الذي ادار الندوة بعناية لتظهر اجوبة علي اسئلة اجاد في طرحها المتحدثين :
تري هل من المنطق أن نسأل ذكاء اصطناعي وطبيعي ونقارن بهم ؟
وهل يمكن لأحد أن يتجاهل وجود الذكاء الاصطناعي في حياتنا ؟
وهل حقا تستطيع التشريعات وضع حدود لمنع اي اختراقات للخصوصية وبث معلومات مضللة وغيرها ؟
وهل طغت سلطة الخوارزميات علي سلطة الصحافة ؟
وماهو الأنسوب ؟ وماهي تكنولوجيا قراءة العقل ؟ وكيف تتم حوكمة الذكاء الاصطناعي وغيرها من الامور التي طرحت وأجاب عليها المتحدثون اكاديميين ومتخصصين وخبراء كالتالي :
وأضاف عبدالعليم، سعدت جدا بالجلوس إلي جانب د هويدا مصطفي، عميدة إعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، التي تحدثت عن أهمية مراعاة الاخلاقيات في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدرجة أن البعض اصبح يستخدمه كدور اساسي وليس فقط جانب مكمل وبخاصة في مجالات الدراما والإعلام والبحث العلمي واصبح التحدي في الالتزام بمعايير العمل الإعلامي والصحفي والاكاديمي واهمها انتهاك الخصوصية.
و بجانب د. هبه الله السمري عميدة كلية الاعلام واللغات التطبيقية بجامعة النهضة والتي تحدثت عن التطورات الهائلة مؤخرا وأهمها سرعه ودقة المنتج الإعلامي مما جعل بوتين يقول أن من سيسيطر علي الذكاء الاصطناعي سيسيطر علي العالم والخبراء قالوا اه سيؤثر علي 300 مليون وظيفة في العالم وجيفري هنتون المكتشف له قال انه اصبح مخيفا والسؤال كيف يمكن ان نواجه تلك التحديات فعلي مستوي الدول الصين وامريكا و20 دولة وقعوا من اجل تطوير امن للذكاء الاصطناعي وفي بريطانيا مؤسسات الملكية الفكرية الإتحاد الاوربي وافق علي تشريع لحوكمه الذكاء الإصطناعي وشركة Open AI قدمت دعم 5 مليون دولار لتسهيل إستخدام التطبيقات رويتر 2022 وضعت علامة مميزة للمواد المتجة بالذكاء الإصطناعي. والاسوشيتدبرس صنعت تطبيقات للكشف عن الأخبار الزائفة، و BBC تراجع محتوي التعليقات علي صفحاتها ليتناسب مع الأخلاقيات، نتفيلكس تروج لمحتويات لاتثير التحيز و أوصت بأن توضع ضوابط لكي يكون في خدمة الحقيقة فقط وعدم التحيز .
و قال مدير الندوة د، حسن مكاوي:” ان كل دولة تضع تشريعات وهي اذون اذاعان نوافق عليها لاننا مضطرون لذلك.
د. عبد العزيز السيد عميد كلية الاعلام جامعة بني سويف تحدث عن حوكمة الذكاء الإصطناعي باعتبارها مجرد قواعد رفضها يمنعك من الإستخدام لكن التشريعات امر صعب تطبيقها، ومنها الأخبار الزائفة ومنصات التحقق منها قليلة وإنتهاك خصوصية الأفراد كبيرة وفي ظل المنافسة يظهر الذكاء الإصطناعي التوليدي الذي ينتج أحيانا أخبارا كاذبة
وطرح د. عبد العزيز مفهوم تكنولوجيا قراءة العقل ان الأجهزة اللوحية واجهزة الموبايل تجعل هناك من يقرأ افكارك طوال الوقت ويجمع منها معلومات بمجرد التفكير في أي شيء دون التلفظ به اصلا مما وصل الي مرحلة تخطيط، وإنتهاك خصوصية العقل ليس فقط الأفراد ووصلنا لمرحلة الانسوب نصفك إنسان ونصفك الاخر مبرمج كحاسب الي وهي إستكمال لمفهوم الشريحة الدماغية الشهيرة لايلون ماسك وهو الامر الاكثر خطورة ويحتاج لعرض كيفية التعامل معه.
أوضح المهندس زياد عبد التواب رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن الذكاء الإصطناعي لا يمكن التعامل معه كشيء واحد لكنه برامج وتطبيقات علي النص والصوت والصورة وتحليل البيانات في كل المجالات طب وهندسة وغيرها كل هذا مبني علي قاعدة بيانات ضخمة إذا كانت دقيقة تخرج نتائج سليمة، إذا كانت منحازة فسوف تكون النتائج مضللة، ويجب أن نفرق بين الذكاء والخير فهناك اذكياء يستخدمون الذكاء في الشر وهنا دور الإنسان من إستخدام التقنية .
وأضاف عبد التواب أنه من أهم الأخلاقيات هي التصريح بأننا نستخدمه اصلا وثانيا من المسؤول عن نتائج التقنية فالسيارة ذاتية القيادة إذا ارتكبت جريمة نحاسب من هل الذي غذاها بالمعلومات يتهم قانونا ؟ العالم كله يتحدث عن مواثيق الإستخدام المسؤول، في فبراير 2024 الإتحاد الأوربي اصدر قانونا EUAIA يصنفه كانظمه محظورة تضر الإنسان وأنظمة عالية الخطورة ومتوسطة الخطورة وتم توصيفها، وتوقيع جزاءات علي من يستخدمها ويرون ضرورة تطوير القانون كل عام لمواكبة التطورات التقنية وفي ابريل 2023 وزارة الإتصالات أصدرت الميثاق المصري للاستخدام المسؤول للذكاء الإصطناعي .
وتحدثت د. سهير صالح عميد كلية إعلام الشروق عن عشوائية التعامل مع الذكاء الإصطناعي وأعتبرتها من الأمور الهامة التي تحتاج تنظيم حقيقي خاصة عند توظيف تطبيقاته في المؤسسات الرسمية .
وطرح د. ممدوح مكاوي وكيل إعلام بني سويف مفهوما هاما وهو تغول سلطة الخوارزميات علي سلطة الصحافة وهو أمر جلل.
أكدت أيضاً د. نيرمين خضر رئيس الجامعة العربية، علي سيطرة سلطة الخوارزميات علي المعلومات عندما، طرحت نموذج القضية الفلسطينية التي تعرض نتائج البحث عنها بالذكاء الإصطناعي معلومات غير حقيقية وكلها في خدمة الكيان المحتل الأكثر سيطرة علي قواعد البيانات فضلا عن عرضها لنتائج عدد من الدراسات العالمية .
و أختتمت د. أنجي لطفي مؤسسة صفحة أهل الميديا الحديث عن تجربتها التي تجمع بين الجانب الدراسي التطبيقي وعرضت أغنية عن المؤتمر مصنوعه بالكامل بأدوات الذكاء الإصطناعي حققت تفاعلا كبيرا بين الحاضرين وعلي أنغامها .
وفي نهاية الندوة قامت د. ماجي الحلواني، رئيس المؤتمر، و د. امال الغزاوي عميد كلية الإعلام بتكريم ضيوف المنصة وسط تفاعل مميز من الحضور، و طلبة كلية الإعلام.