كتب. إبراهيم عوف
شارك العربي للتمور في فعاليات المؤتمر العلمي المصري الدولي الثالث لنخيل البلحً، المنعقد في مدينة الغردقة بتنظيم من المعمل المركزي للنخيل تحت قيادة الأستاذ الدكتور عز الدين العباسي، في الفترة من 11 إلى 14. وقد جاء المؤتمر تحت عنوان “فرص وتحديات”، وناقش الحاضرون العديد من القضايا البحثية الهامة التي من شأنها أن تعود بالخير والنماء على قطاع التمور.
شاركتُ في جلسة دعم التسويق والصادرات، حيث قدم الاتحاد وجهة نظره حول ضرورة اتباع النظم التسويقية الحديثة، بما في ذلك الفصل بين الإدارات المختلفة ووضع استراتيجيات تسويق متطورة تستهدف إعادة تموضع التمور كطعام صحي مهم لجودة حياة الإنسان. كما أكدنا على أهمية التعلم من النماذج التسويقية الناجحة لمنتجات حديثة مثل الكيوي، الأفوكادو، حبوب الشيا، والكينوا، التي رغم حداثتها، استطاعت أن تحقق انتشارًا واسعًا وتستحوذ على حصص سوقية كبيرة. بينما يرجع تاريخ زراعة التمور إلى أكثر من 6000 عام، إلا أن هناك فرصة كبيرة لإعادة تقديمها للعالم بطريقة مبتكرة.
في هذا السياق، أرى أن قطاع التمور يحتاج إلى تبني رؤية تسويقية شاملة تأخذ في الاعتبار التغيرات في سلوك المستهلك العالمي. يجب أن نركز على تقديم التمور كمنتج متكامل من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية، مع التأكيد على جوانب الاستدامة والجودة التي أصبحت محورية في تسويق المنتجات الغذائية عالميًا. إضافةً إلى ذلك، يمكننا استلهام الدروس من العلامات التجارية التي نجحت في تحويل منتجاتها إلى رموز للصحة والعافية، والعمل على تطوير هوية تسويقية للتمور تستفيد من هذا التوجه.
وفي الختام، أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ الدكتور عز الدين العباسي والعاملين في المعمل المركزي للنخيل على حسن التنظيم وكرم الضيافة.
د. أشرف الفار الأمين العام
