كتبت – إيمان البلطي
عقد المنتدي المصري للاعلام, برئاسة اللواء طارق مهدي, بالتعاون مع مكتبة مصر الجديدة, برئاسة الدكتور نبيل حلمي, صالونه الشهري, تحت عنوان “الخوار الوطني من منظور اعلامي”, حيث ثمن الصالون مبادرة الرئيس السيسي, ودعوته لاطلاق “حوار وطني” يجتمع علي مائدته كل أطياف المجتمع, بتكتلاته وأحزابه السياسية, الي جانب منظمات المجتمعي المدني, للتباحث والتناقش حول أهم القضايا الوطنية “السياسية و الاقتصادية و المجتمعية…الخ”, للخروج برؤي واستراتيجيات حقيقية, تؤهل لتدشين الجمعورية الجديدة علي أسس المواطنة والحرية والكرامة الانسانية, وتدعم خطط التنمية المستدامة للدولة المصرية, و ذلك بحضور كوكبة من القامات الوطنية والمثقفين والشخصيات العامة, الي جانب مجلس أمناء و أعضاء المنتدي المصري للاعلام, والاعلاميين والصحفيين.
وفي بداية الصالون, رحب الدكتور نبيل حلمي, بمجلس أمناء المنتدي المصري, للاعلام, وصالونه الثقافي, الذي سيعقد شهريا بالتعاون مع المكتبة, لمناقشة أهم القضايا الوطنية, من خلال كوكبة القامات التي يضمها مجلس أمناء المنتدي, وضيوفه من الخبراء والمثفقين والشخصيات العامة.
كما شدد الدكتور نبيل حلمي, علي أهمية “الحوار الوطني”, وما سيتناوله من قضايا, وأن مائدة الحوار يجب أن ترتقي لمستوي تطلعات الشعب المصري, الذي وقف ولا يزال يقف حائطا منيعا خلف قيادته السياسية و مؤسساته الوطنية وقواته المسلحة, رغم ما تمر به مصر من أزمات في ظل الظروف العالمية الراهنة.
وخلاله كلمته رحب اللواء أركان حرب طارق مهدي, بالسادة الحضور, مشيرا الي أن كوكبة الحضور من الخبراء والمثقفقين والشخصيات, الي جانب الصحفيين والاعلاميين والقنوات الفضائية, ستثري مناقشات الصالون الثقافي للمنتدي, وما يتناوله من قضايا وطنية, لافتا الي أن مجلس أمناء المنتدي, وتزامنا مع الاحتفال بذكري ثورة 30يونيو, قرر استئناف نشاطه بهذا الصالون الذي يناقش “الحوار الوطني من منظور اعلامي”, لدعم توجه الدولة المصرية والقيادة السياسية, نحو قيام الجمهورية الجديدة, علي أسس و قواعد تؤهلها للانطلاق نحو مستقبل مشرق نتمناه جميعا.
كما قدم اللواء طارق مهدي, الشكر لمكتبة مصرالجديدة, برئاسة الدكتور نبيل حلمي, علي تعاونها و استضافتها للصالون الشهري للمنتدي المصري للاعلام, الأمر الذي يدعم رسالة المنتدي التي أنشيء من أجلها في تطوير الرسالة الاعلامية, وتعميق الوعي والانتماء الوطني, ودعم خطط التنمية المستدامة للدولة المصرية.
أدار الحوار الدكتور حسن عماد مكاوي, نائب رئيس المنتدي, عميد اعلام القاهرة الأسبق, حيث رحب بكوكبة الحضور والمتحدثين الدكتور حسن علي, عميد اعلام السويس الأسبق, والدكتور محمد شومان عميد اعلام الجامعة البريطانية, مشبرا الي ضرورة أن يقوم الحوار علي أسس متساوية بين المتحاورين, دون تقييد لفئة معينة أو تفضيل علي حساب الأخر, مطالبا أن تتاح منصات ووسائل الاعلام لمشاركة أكبر قدر ممكن من الجمهور, وبما أن النخبة هي المعنية بالحوار فليس المهم كثرة عدد المتحاورين بقدر الأهمية في مراعاة تنوعهم.
وخلال كلمته أكد الدكتور حسن علي, عميد اعلام السويس الأسبق, أن ملف الاعلام أحد أهم الملفات التي يجب أن تحظي بالنقاش علي مائدة الحوار الوطني, لافتا الي أن الاعلام يحتاج الي رؤية واستراتيجية حقيقية تسمح بتطوير الرسالة الاعلامية واستعادة الريادة للاعلام المصري.
وأضاف الدكتور حسن علي, أن قيم المصداقية والمهنية يجب التركيز عليها حتي يكون قادرا علي استعادة ثقة الجمعور المصري, الي جانب أن الاعلام له دور كبير في دعم الدولة المصرية والحفاظ علي الهوية الوطنية, كما يجب أن تتكامل جميع المؤسسات والهيئات الثقافية مع وسائل الاعلام لخدمة القضايا الوطنية.
ومن جانبه شدد الدكتور محمد شومان, عميد اعلام الجامعة البريطانية, علي تنامي وتطور وسائل الاعلام الجديدة الأمر الذي يؤشر الي أن المسقبل سيكون للاعلام الجديد “الاعلام الرقمي”, في ظل عدم قدرة الاعلام التقليدي علي المنافسة, لافتا الي أنه يراهن علي أن الصحافة المطبوعة ستتلاشي ولن يكون لها دور أو جمهور مستقبلا, مع التطور الهائل والمتسارع في وسائل الاتصال الحديثة.
وفي ختام الصالون تم فتح باب المناقشة والتعقيب لكوكبة الحضور, حيث تحدث النائب محمود بكري, عن ضرورة أن يشهد المجتمع المصري حوار حقيقي الأمر الذي لن يكون الا من خلال وجود معايير حقيقية لاختيار المتحاورين, وأن يكون الاعتماد علي الخبراء والكفاءات الوطنية, مشيرا الي أن هناك وجوها كانت تعلن انتمائها لجماعة الاخوان, وتتعامل مع قنوات معادية للدولة المصرية, كما شدد علي ضرورة طرح ملف ماسبيرو بشفافية و دون مواربة, حتي يتم الاستفادة من امكاناته الفنية والبشرية, حيث أن ماسبيرو يمثل أحد أهم ركائز الأمن القومي المصري.
كما طالبت الاعلامية الدكتورة هبة حمزة, بضرورة وضع رؤي واستراتيجيات حقيقية لتطوير المنظومة الاعلامية, مشددة علي أهمية مناقشة قضايا التليفزيون المصر, وأن تتوافر الارادة والادارة التي يمكنها استعادة ريادته والاستفادة من الكوادر الاعلامية والفنية التي يذخر بها ماسبيرو.
كما طالب الاعلامي حسن هويدي, رئيس قناة النيل الدولية الأسبق, بضرورة تطوير أحد القنوات داخل التليفزيون المصري ولتكن قناة النيل الدولية ودعمها حتي تكون نافذة حقيقية وفاعلة في الوصول الي العالم والتأثير من خلال استخدام لغات مختلفة, لنقل الصور الحفيفية عن الدولة المصرية والمجتمع المصري للخارج.
ومن جانبه, شدد الدكتور طارق منصور, وكيل كلية الأداب جامعة عين شمس, علي ضرورة وجود ضمانات لحوار وطني جاد متخوفا من استعادة استنساخ نفس الوجوه التي تجيد القفز غلي المكتسبات الوطنية لتحقيق منافع ذاتية, متمنيا أن يكون الحوار تحت رعاية مباشرة لفخامة الرئيس السيسي حتي يكون هناك ضمانة حقيقية لنجاحه وتأثيره.
كما طالبت الاعلامية أمينة حاتم, مراسلة التليفزيون المصري بالخارج وعضو الهيئة العامة للاستعلامات, بضرورة أن يهتم الجالسون علي مائدة الحوار الوطني, باستعادة دور الهيئة العامة للاستعلامات, والتي تقصلت مكاتبها الخارجية بشكل كبير, لما يمكن أن تقوم به الهيئة من دور هام في تغيير الصورة النمطية والذهنية عن مصر في الخارج.
وتحدثت الإعلامية شيماء عطا, المستشارة الإعلامية لمركز الوعي العربي والدراسات الإستراتيجية عن ضرورة الاهتمام باعلام الطفل, ووجود برامج وأعمال فنية لتنمية قدراتهم, والحفاظ غلي هويتهم, لافتة الي تخوفها من ترك الأجيال الجديدة فريسة سهلة للرسائل والأعمال الفنية المشبوهة التي تقدمها ديزني وغيرها من المنصات الأجنية.
وطالبت الاعلامية عبير عبدالله بضرورة الاهتمام والحذر مما يقدم علي وسائل التواصل الاجتماعي, والسوشيال ميديا, وخطورة ركوب ما يسمي بـ”الترند” علي المجتمع المصري.
ومن جانبه شدد الدكتور خلف الميري, أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر, بجامعة عين شمس, علي ضرورة أن يرتقي الحوار لمستوي التطلعات, وأن تفتح نافذة الحوار للخبراء والمتخصصين الذين يمتلكون رؤي حقيقية في شتي القضايا الوطنية.
كما تحدثت الاعلامية أمل عبداللطيف, كبير الاذاعيين بالاذاعة المصرية, علي ضرورة الاهتمام بملف اعلام الدولة والاذاعة المصرية, الي جانب دعم اعلام الدولة الذي يذخر بالكفاءات والخبرات, كما كما الشاعر البورسعيد طلعت العسيلي بالقاء أحد قصائده الوطنية الأمر الذي نال استحسان الحضور.
كما استمعت المنصة وتبادلت الحوار مع العديد من المداخلات الثرية للسادة الضيوف, ليقوم مجلس أمناء المنتدي المصري للاعلام, بوضعها في توصيات محددة تقجم للمسئولين عن ادارة الحوار الوطني.