بالصور ـ د.حنان يوسف وراء نجاح المنظمة العربية للحوار: سعداء بعرض تجربتنا ونعمل منذ ربع قرن للحوار والتعايش
خلال منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية مع جامعة بن زايد للعلوم الإنسانية

كتب- إبراهيم عوف
في سابقة فريدة .. إختيار تجربة المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي للعرض كنموذج ناجح لمنظمات المجتمع المدني العربية في مجال حوار الثقافات وذلك عن جمهورية مصر العربية في اطار تبادل الخبرات، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي .
وذلك في المؤتمر العربي الذي عقده منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في الفترة من ١١-١٤ فبراير الجاري في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور نخبة من كبار المفكرين والشخصيات العامة من جميع انحاء الوطن العربي .
وقد قدمت الأستاذة الدكتورة حنان يوسف الرئيس المؤسس للمنظمة عرضا تقديميا عن فلسفة المنظمة في إدارة التنوع والتعددية علي مدار ما يقرب من ٢٥ عاما منذ إنشاءها في عام ٢٠٠١ حتي الان .
واعربت عن سعادتها لاختيار تجربة المنظمة للمشاركة والعرض مع الجهات النظيرة في ضوء المجهود الكبير الذي قامت به المنظمة بشكل مستمر داخل مصر وخارجها لتعزيز ثقافة الحوار بشكل علمي ومنهجي ومنفتح علي جميع الجهات .
ووجهت الشكر الي إدارة المؤتمر والهيئة القبطية الانجيلية علي دعمهم الدائم لمنظمات المجتمع المدني في شبكة الحوار العربي مؤكدة تشرف المنظمة العربية للحوار في انها كانت العضو المؤسس في تأسيس شبكة الحوار العربي في عام ٢٠٠٥ وواحدة من المنظمات التي وقعت علي الوثيقة التأسيسية لها في عام ٢٠٠٦ .
وأكدت أن المنظمة مدرجة رسميا تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي بمجلس الوزراء المصري وتؤمن بدور الحوار في إدارة التتنوع والتعددية من خلال استخدام أدوات القوة الناعمة مثل الاعلام والتعليم والثقافة والمجتمع المدني وغيرها في كافة برامجها ذات الصلة بتحقيق السلام والتنمية الإنسانية بالمنطقة العربية من خلال الإنفتاح الواسع وعقد أنماط الحوار والاتصال المختلفة لتحقيق هذه الأهداف وفق الفئات المستهدفة حسب المتغيرات الديموجرافية المختلفة وهو ما يمكن أن يلاحظ بيسر في التطور التاريخي لنشاط منظمة منذ بدايته
وتضم نخبة مرموقة من كبار الشخصيات والمفكرين من مختلف الدول العربية .
وقدمت رئيس المنظمة رصدا لأهم الإنجازات والأنشطة والشراكات التي عقدتها المنظمة مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ومن بينها استراتيجية تصحيح الصورة ومشروع جسور ، والنور التعليمي ، وتمكين المرأة ، وجسر اخضر ، وحرية التعبير ، ومكافحة الفساد ، والشباب فضلا عن مشروعات الإعلام والثقافة والتعليم والهوية العربية وغيرها من الأنشطة والبرامج التي تترجم رسالة المنظمة في دعم الحوار كطريقة فضلي في التواصل بين الثقافات والحضارات المختلفة من اجل حل القضايا والمشاكل العالقة بين الأطراف المختلفة .
وأكدت ان المنظمة تستهدف في خطتها الخمسية القادمة تعزيز الشراكات والتشبيك مأسسة الحوار بإعتباره ألية مثالية للتفاوض وتعزيز بناء العيش المشترك .
جاء ذلك في فعاليات الحوار العربي في أبو ظبي والذي افتتحه الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تحت عنوان “نحو إدارة فاعلة للتعددية والتنوع في المجتمعات العربية” لمنتدى حوار الثقافات، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بهدف تعزيز الحوار وترسيخ التعددية في المجتمعات العربية. شهد اللقاء مشاركة نخبة من المفكرين والإعلاميين وقادة الرأي من مختلف الدول العربية، حيث ركزت المناقشات على أهمية بناء جسور الحوار وتعزيز قيم العيش المشترك.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور القس أندريه زكي على ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم المشترك، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تضطلع به الهيئة القبطية الإنجيلية في دعم التعددية وتعزيز قيم العيش المشترك. وشدد على أن الإدارة الإيجابية للتنوع تعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مستقرة ومتقدمة، مضيفًا: “أن هذا اللقاء يعكس التزامنا الجماعي بالحوار كوسيلةٍ لتعزيز التعددية وتحقيق التفاهم بين مختلف الأطياف الفكرية والثقافية. ونحن في الهيئة القبطية الإنجيلية نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية، وخلق بيئة تدعم الاحترام المتبادل والانفتاح على الآخر.”
شهد اللقاء ثلاث جلسات رئيسية تناولت مختلف القضايا المتعلقة بإدارة التعددية والتنوع في المجتمعات العربية. ناقشت الجلسة الأولى “إشكاليات إدارة التعددية والتنوع”،
بمشاركة الأستاذ حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق بجمهورية مصر العربية، والدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الإعلامي نشأت الديهي، رئيس قناة Ten.
وحملت الجلسة الثانية عنوان “إدارة التنوع والتعددية: تجارب وخبرات”، والتي تضمنت عرض تجارب عربية متنوعة في تعزيز التعايش السلمي، حيث قدمت الدكتورة حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، تجربة المنظمة في مصر، فيما استعرض الأستاذ يوسف أغويركات، مستشار عام بمجلس المستشارين المغربي، تجربة منظمة الوسيط في المغرب، وتناولت الدكتورة فاطمة الدهمان، رئيس قسم التسامح والتعايش بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تجربة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح
و من الأردن الأستاذة هالة سالم، المديرة التنفيذية لمركز القدس للدراسات السياسية،. وأدار الجلسة القس إميل أنور، راعي الكنيسة الإنجيلية العربية بدبي.
أما الجلسة الثالثة، التي جاءت تحت عنوان “رؤية لتعزيز إدارة التنوع والتعددية”، فقد ضمت عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، والدكتور عامر الحافي، أستاذ مقارنة الأديان والمستشار الأكاديمي للمعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن، والدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق بجامعة محمد بن زايد، والدكتورة نهى خوري، نائب رئيس جامعة دار الكلمة بفلسطين.
وشهد اللقاء حضور شخصيات بارزة من مختلف الدول العربية، من بينهم الأستاذ ممتاز بشاي، نائب رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والإعلامي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، والإعلامي حمدي رزق، والدكتورة نيفين مسعد، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأستاذ هاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدا، والأستاذ عماد خليل، والأستاذ طارق الخولي، أعضاء البرلمان المصري. كما شارك الأستاذ سعيد عبد الحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى التنمية والحوار وحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما شاركت في فعاليات اللقاء الأستاذة سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأستاذة هبة يسري، مدير برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية.
كمخامن فلسطين، حضر الدكتور وليد شوملي، رئيس المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات. ومن لبنان، شاركت الأستاذة ميراي الحاموش، نائب المدير ومدير مشروعات بمنظمة منتدى الحوار والثقافة والتنمية. ومن المغرب، حضر الدكتور نوح الهرموزي، رئيس منظمة المركز العربي للأبحاث – الرباط. ومن الإمارات العربية المتحدة، حضرت الدكتورة أسماء كيفتارو، المديرة العامة لمؤسسة كفتارو للتسامح والإخاء وتمكين النساء.
وأكدت الأستاذة سميرة لوقا أن الجولة الحالية من الحوار العربي-العربي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالعيش المشترك، وحرية التعبير، واحترام مقدسات الآخرين. كما شددت على أهمية الحوار كأداة فعالة لتعزيز التعددية وقبول الآخر، مشيرةً إلى الدور الحيوي للعلاقة بين حرية التعبير واحترام القيم والمقدسات في ترسيخ السلام بين البشر.