كتب – محمد السيد راشد
كتب احمد المناصرة رسالة عقب اعتقاله عام 2015 يقول :
“أنا أحمد مناصرة أبلغ من العمر 13 سنة حدث في هذا اليوم 20/10/2015 أن ضربت بعصى على رأسي ففقدت الوعي و نكل بجسدي أشد تنكيل ضربوني بأياديهم القذرة و أرجلهم النجسة..دهسني أحدهم بسيارته تلك فوقعت مغشيا علي مرة أخرى .. فعلوا كل هذا تحت صدى شتائمهم التقليدية “الموت للعرب” كما الموت لي أيضا
لا ذنب لي و لا تهمة ثابتة ضدي سوى أني فلسطيني مقدسي..
.يحاولون إسكاتي عن طريق إلحاقي بجميع أنواع التعذيب اللفظي و الجسدي و النفسي..الآن أقبع داخل زنزانة قذرة أفتقد أبسط حقوقي كإنسان قبل كوني طفلا قاصرا .. أشعر بأني أكبر يوما عن يوم شهرا تلو الآخر ..إغتصبت براءتي و انتهكت طفولتي…ودعت عالم البراءة ذاك بكثير من الأسى و الألم طفولتي لم تكن كباقي أبناء عمري”.
الآن أحمد في عامه ال ٢١ ولم تشمله الصفقة لانهم لا يعتبرونه من الأشبال …الوضع في هذه الحالة يستوجب الافراج عنه بالسرعة القصوى حسب أقوال الاطباء ..
لن أنسى قول أحمد لحظة التحقيق عندما كان في سن ال ١٢ وهو يقول : مش متذكر ..مش متذكر ..وبكل عنف المحقق يصرخ في وجهه دون رحمة وكان التحقيق مصور ومعلن ولا احد تعاطف مع أحمد..
لم ولن أنسى أبدا تفاصيل قصة الأسير أحمد مناصرة
كان عمره 13 عاماً نكّل العدو بهذا الطفل بأبشع الطرق تركوه ينزف امام الجميع “موت يا كلب” هكذا كان يشتمونه. الدم بحر من رأس أحمد مناصرة ، عندما أخذوه الى التحقيق كان يردد “نسيت،”مش متذكر” اي شئ”، ألقوه في العزل الانفرادي منذ العام 2015، وقد أدى ذلك إلى تدهور خطير في وضعه النفسي فأصيب بالفصام وهلوسات وفقد الذاكرة، وعلى الرغم من عشرات الطعون والالتماسات التي قدمت لمحاكمهم لنقله من العزل الانفرادي، أصر العدو على الحرص على تدهور حالته لأقصى الآن عمره ١٩سنة ، قوبلت كل الجهود بالرفض القاطع.
أحمد نسي كل شئ الا القدس عاصمة فلسطين .