كتب – محرر الشئون العربية
في ظل التصعيد المستمر، أصبحت المجاعة والحصار القاسي واقعًا مريرًا في قطاع غزة، مما زاد من معاناة الفلسطينيين، حيث بات الحصول على رغيف خبز معركة يومية يخوضها سكان القطاع. وأكد تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للإعلام أن الفلسطينيين، وخاصة في شمال غزة، يعانون منذ أشهر من الجوع والقتل، وقد امتدت الأزمة إلى جنوب القطاع، حيث يعاني النازحون فيه من نقص الغذاء وتعرضهم المستمر للقصف.
تتزامن هذه الظروف الصعبة مع قرار وزير خارجية الاحتلال بإلغاء اتفاقية تشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي تعد ركيزة أساسية في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وجاء هذا القرار بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي على إلغاء أنشطة الوكالة في الأراضي المحتلة، مما يزيد من تعقيد الوضع المعيشي للمواطنين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
ثلاثة مستويات من الحصار
وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، يُفرض الآن على قطاع غزة ثلاثة مستويات من الحصار، تتضمن:
- الحصار الأول: يغطي القطاع بالكامل، ويمنع دخول وخروج الأفراد إلا بتصريح من جيش الاحتلال.
- الحصار الثاني: يفرض قيودًا على شمال القطاع من وادي غزة شمالًا، بما في ذلك مدينة غزة.
- الحصار الثالث: تم فرضه بداية الشهر الماضي، ويعد الأشد قسوة حيث يشمل مدن جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع. وقد وصفه أحد مسؤولي الأمم المتحدة بأنه “حصار داخل حصار داخل حصار”.
هذه الطبقات المتعددة من الحصار حولت الحياة في غزة إلى أزمة إنسانية خانقة، حيث تفتقر غالبية الأسر إلى أبسط مقومات الحياة، وسط تصعيد عسكري وتجويع ممنهج يضاعف من حجم المعاناة اليومية.
مئات المواطنين ينتظرون الحصول على الخبز في ظل شبح المجاعة التي تلوح في الأفق في جنوب غزة pic.twitter.com/FWNuq0s6eZ
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) November 4, 2024
مئات المواطنين ينتظرون الحصول على الخبز في ظل شبح المجاعة التي تلوح في الأفق في جنوب غزة pic.twitter.com/FWNuq0s6eZ
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) November 4, 2024