بالفيديو ..أستاذ القانون يصرخ وسط الركام : لن نغادر غزة ولو متنا عطشاً

من خيمة النزوح… العطار يختصر نكبة غزة بكلمات تهز العالم
كتب – وليد على
في قلب معسكرات النزوح جنوب قطاع غزة، وبين خيام تفتقر لأدنى مقومات الحياة، يقف البروفسور غانم العطار، أستاذ القانون الدستوري الدولي، شاهداً حياً على نكبة مستمرة، ومأساة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم. لم يكن العطار ليغادر غزة، رغم فقدانه ابنته وأحفاده، ورغم الجوع والعطش والحصار، بل أطلقها صرخة مدوية من خيمة النزوح: “والله لو بنموت كلنا ما بنطلع من هذا المكان، مهما كانت الظروف.”
عزيمة لا تنكسر
بعزيمة وصفها بـ”عزيمة الأسود”، يعيش العطار وسط عشرات العائلات التي أنهكتها المجاعة وشح المياه. يقول إن ما يعيشه اليوم يفوق كل محطات الألم السابقة في حياته، خاصة بعد فقدان ابنته وأحفاده في الحرب الأخيرة.
رحلة نزوح محفوفة بالفقد والمجاعة
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، بدأت رحلة العطار من منزله إلى مسقط رأسه، قبل أن تصله أنباء استشهاد ابنته وأبنائها في مايو/أيار الماضي. ثم جاءت المرحلة الأشد قسوة مع اندلاع “حرب التجويع”، حيث قطعت سبل الحياة الأساسية من غذاء وماء.
ويؤكد العطار أن المخيمات تواجه أزمة غير مسبوقة في المياه، بعد استهداف الاحتلال لخط الإمداد القادم من مصر، ومحطات التحلية وآبار المياه داخل القطاع. الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للموت جوعاً وعطشاً في ظل غياب أي ممرات إنسانية فعلية.
مشهد اختزل المأساة: البحث عن شربة ماء
Legal advisor Dr. Ghanem Al-Attar, who holds a PhD in international constitutional law, is seen running through the streets of Gaza in search of a few drops of drinking water… A scene that reflects the cruelty of a war that spares no one — making no distinction between educated… pic.twitter.com/bjwepBO5bS
— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) July 29, 2025
انتشر مقطع مصور للعطار وهو يركض بحثاً عن قطرات ماء، في مشهد اختزل المأساة الإنسانية التي يعيشها النازحون في غزة. ورغم الفقدان، يصر العطار على أن البقاء في مسقط الرأس هو خيار لا رجعة عنه، وأن أهالي غزة لن يغادروا أرضهم مهما اشتدت الظروف.
نداء إلى العالم: أوقفوا المجاعة
من خيمة النزوح، يوجه العطار رسالة إلى المجتمع الدولي، ولا سيما الدول العربية والإسلامية، مطالباً بالتدخل العاجل لوقف المجاعة وإنقاذ أرواح المدنيين. ويحذر من أن صمت العالم يشرعن سياسة التجويع ويجعل من الأطفال والشيوخ وقوداً لجريمة بطيئة الإيقاع.
أرقام النزوح والدمار: حقائق مفزعة
وفقاً لوكالة “أونروا”، فإن 1.9 مليون شخص نزحوا قسراً في قطاع غزة، وسط عمليات عسكرية مكثفة، وشح في الوقود، ومنع إمدادات الملاجئ منذ أكثر من سبعة أشهر. تكلفة النزوح باتت باهظة: ألف دولار للنقل، ألفي دولار للخيمة، و180 دولاراً لتأجير قطعة أرض.
حرب إبادة مستمرة
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 231 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. المجاعة وحدها أودت بحياة 432 شخصاً، بينهم 146 طفلاً.