بالفيديو : أهالي رام الله يقاطعون مستشار عباس لهجومه على المقاومة
انسحاب المصلين من مسجد في رام الله عند اعتلاء الهباش كبير مسشارين ابو مازان المنبر لخطية الجمعة
كتب -محمد السيد راشد
انسحب المصلون من مسجد عين منجد في رام الله عند اعتلاء الهباش كبير مسشارين الرئيس ابو مازان المنبر ليلقي خطبة الجمعة امس بعد توعده بمحاسبة المقاومة.
ووصف مدونون وناشطون تصرف المصلين بالمسؤول خصوصا أن الهباش عرف بمواقفه التي هاجمت المقاومة الفلسطينية في غزة مؤخرا وتوعد بمحاسبتها.
ويوم الاثنين الماضي اتهم الهباش، حركة حماس بأنها تغامر بمصالح ووحدة الشعب وستكون هناك محاسبة قاسية، بعد الحرب وفق زعمه.
استفتاء شعبي
أكد سياسيون وناشطون، على أن خروج المصلين من مسجد في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، عقب اعتلاء، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، محمود الهباش، المنبر، لإلقاء خطبة الجمعة، “استفتاء واضح ومباشر رافض لكل ما تمثله السلطة، وداعم لكل ما تمثله المقاومة”.
ويرى الباحث السياسي، حازم عياد، في حديث لـ”قدس برس” أن “خروج المصلين، يعد استفتاء مباشرا من قبل الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، على أداء السلطة وموقفها من العداون على غزة”، ويدلل على “انهيار شعبيتها”.
كما اعتبره “ردا مباشرا على كل الشبهات التي تحاول تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري”، مضيفا: “بل على العكس.. هذا دليل على أن شعبية، المقاومة تزاد وحاضنتها الشعبية تتسع، مقابل رفض واسع لمشاريع السلطة ونهج (أوسلو) وما يمثله من تنسيق أمني مع الاحتلال، ورفض لأي مشاريع سياسية محتملة بعد العدوان”، وفق “عياد”.
وتابع: “الهباش، معروف أنه جزء من السلطة وأحد أدواتها الأساسية، في الترويج لسرديتها وخطابها السياسي.. وانسحاب المصلين تأكيد أن خطاب السلطة لم يعد مقبولا لدى الشعب الفلسطيني، بل لم يقدم الحد الأدنى المقبول لدى الفلسطينيين”.
تحية للمصلين
ووجه نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، “التحية” للمصلين الذين خرجوا، بعد أن صعد الهباش على المنبر، وقال لـ”قدس برس” “شعبنا يعرف طريق المحاسبة الصحيحة بحق اولئك الذي يتلفظون بما لا يجوز.. وهذه رسالته لأئمة السلاطين والمترزقين منهم.. إذا ما تجرأ أي منكم بالتنمر على صناع النصر”.
وأشار خريشة إلى أن “التيار الجارف اليوم والذي يشكل الحاضنة الشعبية للمقاومة لن يتهاون في الدفاع عنها بشتى السبل، وما خروج المصلين اليوم إلا محاسبة جدية لأمثال هؤلاء”.
من جهته، رأى الناشط السياسي الفلسطيني، عرب منصور، أن “ما فعله المصلون اليوم هو أقل القليل ورسالة للهباش وأمثاله، أن المقاومة خط أحمر، لا يسمح لكم بالاقتراب منها”.
وأضاف في حديثه لـ”قدس برس”: “مهما حاول الهباش، وقبله عضو مركزية فتح حسين الشيخ، التلاعب بالالفاظ والكلمات وسحب تصريحاتهم، والقول أنها حرفت عن مسارها، فإن الشعب الفلسطيني قد علم نواياهم الخبيثة, ويرد عليها في كل يوم وفي كل ساعة”، وفق تعبيره.
وأوضح أن “الناس تقارن اليوم وتنحاز إلى من يدافع عنها ويلحق بالعدو الخسائر الفادحة، لا من ينسق أمنيا مع الاحتلال ويرسل لأمريكا وإسرائيل رسائل لاعتماده بديلا جاهزا لملاحقة المقاومين والشرفاء”.
والاثنين الماضي، اتهم “الهباش” حركة حماس بأنها “تغامر بمصالح ووحدة الشعب، وستكون هناك محاسبة قاسية، بعد الحرب”، وفق زعمه.
ادانة عباس للمقاومة
نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن الهباش، قوله إن “عباس أدان حركة حماس في كل مكالمة واجتماع عقده مع قادة العالم” منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه “لن يفعل ذلك علنا بينما الحرب مستمرة في غزة”.
وأضاف الهباش، أن “السلطة الفلسطينية مستعدة لتحمل المسؤولية الكاملة في غزة، شرط أن يكون ذلك جنبا إلى جنب مع الضفة الغربية، وليس كمقاول لحساب إسرائيل”.