احدث الاخبارشئون عربيةفلسطين

بالفيديو: ابو عبيدة : المقاومة مستعدة لمواجهة طويل الأمد مع المحتل وتشيد بثبات أهالي غزة

كتب – هاني حسبو و محمد السيد راشد

 

أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية ماضية في معركة استنزاف طويلة ضد جيش الاحتلال، موضحًا أن هذه المرحلة من المواجهة تعتمد على العمليات النوعية والكمائن القريبة ومحاولات أسر الجنود.

 

المقاومة تُفشل عمليات الاحتلال وتواصل محاولات أسر الجنود

في كلمة متلفزة مساء الجمعة، أوضح أبو عبيدة أن المجاهدين حاولوا خلال الأسابيع الماضية تنفيذ عدة عمليات أسر، كادت تنجح لولا تدخل قوات الاحتلال باستخدام ما وصفه بـ”القتل الجماعي” لجنوده المشتبه بتعرضهم للأسر.

 

وأشار إلى أن العمليات القتالية امتدت من شمال قطاع غزة وشرقه حتى جنوبه، موضحًا أن غزة أصبحت “أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعبية في التاريخ المعاصر”.

 

استراتيجية القسام: إيقاع الخسائر ومفاجآت ميدانية

وشدد أبو عبيدة على أن قرار قيادة القسام هو إيقاع “مقتلة في جنود الاحتلال” وشن هجمات من مسافات صفر، ومواصلة العمليات النوعية رغم قلة الإمكانيات، وقال:

“سنقاتل بحجارة الأرض، وبإرادة رجال مؤمنين يصنعون المعجزات بما بين أيديهم، بفضل الله.”

 

وأضاف أن الاحتلال اختار استمرار حرب الإبادة الجماعية، وعليه أن يتحمل تبعات ذلك: “فلن تمنعهم دباباتهم، ولن تحميهم حصونهم من حمم الموت التي تُرمى بأيد مؤمنة.”

 

تنديد عربي وإسلامي بالعجز.. وخصومة أمام الله

وفي رسائل واضحة إلى العالم العربي والإسلامي، أشار أبو عبيدة إلى تقاعس الأنظمة العربية والإسلامية، مؤكدًا أنهم سيكونون “خصومًا أمام الله” على دماء الشهداء والمشردين واليتامى.

“عدونا يُمد بالسلاح بلا انقطاع، بينما أمتنا تتفرج على شقائنا وجوع أطفالنا.”

وأضاف: “نقول للتاريخ إن رقاب قادة الأمة مثقلة بدماء الأبرياء الذين خذلوهم.”

 

دعم يمني وتحية لأنصار الله

وأشاد أبو عبيدة بموقف اليمن وأبناءه، قائلاً: “نوجه التحية لشعب اليمن العزيز ولإخوان الصدق أنصار الله الذين أذهلوا العالم بثباتهم ونصرتهم لفلسطين.”

وأضاف أن هذا الدعم شكّل جبهة فاعلة أرغمت الاحتلال على إعادة حساباته وفضحت تقاعس الأنظمة الرسمية.

 

الوفد التفاوضي.. والموقف من صفقة الأسرى

أعلن أبو عبيدة دعم كتائب القسام الكامل للجنة التفاوض التابعة للمقاومة، مؤكدًا أن الحركة عرضت صفقة شاملة لتبادل الأسرى تشمل الإفراج عن جميع الجنود الإسرائيليين دفعة واحدة، إلا أن “نتنياهو ووزراءه من الحركة النازية” رفضوا العرض، حسب وصفه.

 

وأوضح أن الاحتلال غير معني بالأسرى من جنوده، بل هيّأ جمهوره لتقبل فكرة مقتلهم، لكن المقاومة لا تزال حريصة على الحفاظ عليهم إنسانيًا وأخلاقيًا.

 

وحذر من أن فشل المفاوضات الراهنة قد يعني عدم العودة لأي صفقات جزئية مستقبلاً، مؤكدًا أن المقاومة لن تقبل المماطلة مجددًا.

 

الاحتلال وجرائم الحرب.. وإنشاء معسكرات اعتقال

تحدث أبو عبيدة عن لجوء الاحتلال إلى ما وصفه بـ”الحلول القذرة” كوسيلة للهروب من الفشل، من خلال التطهير العرقي، ومعسكرات الاعتقال، والتجويع المتعمد، وحرمان المدنيين من الماء والدواء والغذاء.

 

وقال: “العدو يسقط سادية وإجرام تجارب النازية على الفلسطينيين، بينما يتواطأ العالم بصمته.”

وأكد أن هذا الإرهاب العلني يمثل “جريمة ضد الإنسانية” يجب أن تُرفض دوليًا.

 

أكذوبة معاداة السامية.. والرد على العملاء

وصف أبو عبيدة “أكذوبة معاداة السامية” بأنها ذريعة واهية تستخدمها الصهيونية لتبرير جرائمها، مؤكدًا أن “كره الشعوب لهم نابع من أفعالهم الوحشية، لا من أديانهم.”

 

وفي ملف العملاء والمرتزقة، حذر من محاولات الاحتلال لاختراق الصف الفلسطيني، داعيًا كل من تورط إلى التوبة فورًا قبل فوات الأوان، وأشاد بمواقف العائلات والعشائر التي تبرأت من العملاء.

 

دعوة لتصعيد التضامن العالمي

في ختام كلمته، دعا أبو عبيدة كل أحرار العالم إلى مواصلة التضامن مع فلسطين، وفضح الاحتلال في كل المحافل، مؤكدًا أن كل مبادرة، ناجحة كانت أو مُجهضة، هي محل فخر واعتزاز من الشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى