مشهد العودة وسط أجواء الفرح والصمود يحبط مخططات التهجير 

كتب – هاني حسبو 

لليوم الثاني على التوالي، يستمر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في العودة إلى مناطقهم الأصلية في شمال وادي غزة عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين. مشهد العودة يتسم بالفرح المشوب بالإصرار على إفشال مخططات التهجير القسري التي واجهها الشعب الفلسطيني طيلة الأشهر الماضية.

وفقًا لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام، بدأ النازحون في ساعات الصباح الباكر استئناف رحلة العودة، رغم صعوبة الطريق الذي يمتد لمسافة تصل إلى 7 كيلومترات حتى مدينة غزة.

تحديات العودة والتنظيم الحكومي

شهدت الطرق الرئيسية ازدحامًا شديدًا، حيث اصطفت المركبات على امتداد 3 كيلومترات في طريق صلاح الدين، مما يعكس حجم العودة الكبير. من جهتها، تواصل الطواقم الحكومية عملها لتسهيل عودة النازحين. ويشارك أكثر من 5,500 موظف حكومي في تنظيم مسارات العودة وتقديم المساعدة اللازمة للعائدين.

إحصائيات وأرقام العودة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن حوالي 300 ألف نازح تمكنوا من العودة إلى محافظتي غزة والشمال يوم الاثنين، وذلك بعد 470 يومًا من المعاناة المستمرة جراء حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الدور السياسي والاتفاقيات

توصلت حركة حماس إلى اتفاق بوساطة دولية لعودة النازحين، بدأ تنفيذه صباح الاثنين 27 يناير 2025. الاتفاق يأتي ضمن الجهود المبذولة لنزع الذرائع التي حاول الاحتلال الإسرائيلي استخدامها لتعطيل عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم.

كما أشارت حماس إلى مقترح قدمته للوسطاء لتنفيذ عملية تبادل أسرى إضافية تشمل الأسيرة “أربيل يهود” واثنين آخرين من أسرى الاحتلال قبل يوم الجمعة، مع الإبقاء على موعد التبادل الأكبر يوم السبت القادم.

وقف إطلاق النار والتطلعات القادمة

الجدير بالذكر أن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ في 19 يناير 2025، ويمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا. هذه الفترة تمثل فرصة للتفاوض على مراحل لاحقة من الاتفاقيات، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة كوسطاء رئيسيين.

#شاهد | مشاهد من استقبال أهالي شمال قطاع غزة pic.twitter.com/M5ajQ6sRaK

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 27, 2025