سورياشئون عربية

بالفيديو : التفاصيل المرعبة لمذبحة حي التضامن في دمشق

كتب – هاني حسبو

شهد حي التضامن في العاصمة السورية دمشق مشاهد مأساوية تمثل جرائم حرب ارتكبتها قوات النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وفق ما أفاد به سكان محليون وجماعات حقوقية. تنتشر في الحي عظام بشرية، بينها عظمة فخذ وجزء من عمود فقري، متناثرة وسط الحطام، مما يشير إلى عمليات قتل ممنهجة استمرت لسنوات.

التاريخ المظلم لحي التضامن

أصبحت سمعة حي التضامن سيئة بعد تداول مقطع فيديو في عام 2022 يظهر جنديًا من النظام السوري يقود مجموعة من المعتقلين إلى خندق كبير ويطلق النار عليهم. السكان أكدوا أن هذه الواقعة حدثت عام 2013، وأن مثل هذه الجرائم استمرت لفترة طويلة.

محمد الدرة، أحد سكان الحي، أشار إلى أنه بقي في المنطقة بعد اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 لحماية منزله. كان يشاهد عمليات إعدام تتم بشكل دوري، حيث كانت القوات السورية تجلب معتقلين، ثم يسمع أصوات إطلاق النار ويشم رائحة اللحم المحترق.

بالفيديو : التفاصيل المرعبة لمذبحة حي التضامن في دمشق 2

شهادات مؤلمة

خالد حورية، وهو صاحب ورشة ميكانيكية في الحي، وصف الشارع الذي شهد المذبحة بـ”شارع الإعدام”، مؤكدًا أن من يدخل هذا الشارع كان يُعتبر مفقودًا. كما أوضح أن قوات النظام أجبرت السكان على حفر مقابر جماعية.

السكان أعربوا عن خوفهم من الحديث عن الجرائم خلال حكم الأسد، إذ كانوا يتعرضون للتهديد بالقتل أو حرق ممتلكاتهم. ومع الإطاحة بالأسد مؤخرًا، يأمل الأهالي في محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

الدعوات إلى المحاسبة

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بتأمين الموقع واستخراج الجثث من المقابر الجماعية، مشددة على أهمية فتح المنطقة للجهات الدولية المختصة للتحقيق في الجرائم. وذكرت الباحثة هبة زيادين أن هناك أدلة قوية على وقوع انتهاكات واسعة النطاق في المنطقة، من بينها أشلاء وعظام متناثرة.

الإجراءات الدولية والتحديات

تزامن ذلك مع حظر أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2023 ضد مسؤول أمني سوري بتهمة قتل 41 مدنيًا في حي التضامن. لكن هناك مخاوف من أن قوات النظام السابقة قد تكون تلاعبت بالأدلة، لا سيما بعد فتح السجون وهروب بعض القوات.

شاهد على جرائم بشعة

يبقى حي التضامن شاهدًا على جرائم بشعة ارتكبت بحق المدنيين السوريين. ومع الإطاحة بالنظام السوري، يأمل العالم في تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.