كتب – محمد السيد راشد
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا مصورًا تحت عنوان “إلى عائلات الجنود الأسرى احذروا”، وفيها رسالة مفادها بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يهتم بحياة الجنود الأسرى.
وقالت القسام في الفيديو: “إلى عائلات الجنود الأسرى احذروا، نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأن شقيقه يوناتان، قُتل في محاولة لتحرير الأسرى”.
وأضافت: “(نتنياهو) يقول لكن بشكل واضح ذوقوا ما ذُقت بموت أخي.. لا تثقوا به”.
ويوناتان الذي ورد ذكره في رسالة القسام هو شقيق نتنياهو وأحد كبار الضباط في جيش الاحتلال، وقد قتل في محاولة لتحرير الأسرى عام 1976 في أوغندا على يد المقاومة الفلسطينية في عملية عرفت بعملية “عنتيبي”.
فكتائب القسام تدرك جيدًا أن أقوى الأوراق التي في يدها للخروج من الحرب بأكبر قدر من المكاسب هي ورقة الجنود الأسرى لديها.
فالجنود هم الذين تفاوض بهم حماس على وقف الحرب وتحرير الأسرى الفلسطينيين فيسجون الاحتلال، وإعادة إعمار القطاع، وربما أشياء أخرى.
لذلك يحرص الجهاز الإعلامي لكتائب القسام على المحافظة على قضية الأسرى التي تتصدر اهتمامات الرأي العام الإسرائيلي، واللعب على التناقضات في الأولويات لدى مجلس الحرب وأعضاء الحكومة من جهة، وبين عائلات الجنود وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي من جهة أخرى.
وأكدت رسالة القسام على أهمية المعركة الإعلامية والنفسية بالتوازي مع المعركتين العسكرية والسياسية. ولم يكن هذا رأي كتائب القسام وحدها، فقد نشرت سرايا القدس بالأمس أيضًا مقطع فيديو يظهر تصدي مقاتليها لعمليات جيش الاحتلال في شوارع غزة، لكن اللافت هو حرصهم على إظهار توثيقهم لعملياتهم من خلال تصوير كل عملية بتفاصيلها.وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علق كثيرون على رسائل القسام والسرايا.