بالفيديو: تسريب يفضح رئيس الموساد الإسرائيلي الجديد ويكشف هروبه في 7 أكتوبر

أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية عاصفة من الجدل السياسي عقب بث مقطع فيديو يُظهر هروب رومان جوفمان خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023. ورغم إصابته آنذاك أثناء المواجهات قرب مستوطنة سديروت، عاد اسمه إلى الواجهة بعد قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعيينه رئيسًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الأمر الذي فجّر موجة من الانتقادات والسخرية داخل إسرائيل.

تفاصيل الفيديو المسرب

ظهر جوفمان، الذي كان يشغل حينها منصب قائد قاعدة “تسئيليم” برتبة عميد، وهو يطلق النار عند مفترق “شعار هنيجف” قبل أن يفر راكضًا من الساحة وسط إطلاق نار كثيف. وقد أصيب خلال الحادثة ونُقل إلى مركز “بارزيلاي” الطبي في عسقلان لتلقي العلاج. لاحقًا، تولى منصب السكرتير العسكري لنتنياهو قبل أن يُعيّن في ديسمبر رئيسًا للموساد، الجهاز المسؤول عن التجسس الخارجي وتنفيذ عمليات الاغتيال.

جدل سياسي وانتقادات داخلية

قرار نتنياهو بتعيين جوفمان أثار موجة من السخرية والرفض بين مسؤولين سابقين وحاليين في إسرائيل، حيث اعتبر بعضهم أن الرجل يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية اللازمة لقيادة أهم جهاز أمني في البلاد. أحد كبار مسؤولي الموساد وصف التعيين بأنه “ضربة قاسية للمنظمة”، فيما ذهب آخرون إلى القول إن الخطوة قد تُنهي ما يُعرف بـ”العصر الذهبي” للموساد.

اتهامات بالتدخل غير الرسمي

تداولت وسائل إعلام عبرية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، لعبت دورًا غير رسمي في تعيين جوفمان، إذ أجرت مقابلة معه حين كان مرشحًا لمنصب السكرتير العسكري، قبل أن يُعرض القرار على اللجنة الاستشارية للتعيينات العليا. هذا الاتهام زاد من حدة الجدل وأثار مخاوف من أن يكون التعيين قائمًا على اعتبارات شخصية أكثر من كونه قرارًا مهنيًا.

انعكاسات التعيين على الموساد

يرى مراقبون أن تعيين جوفمان قد يُحدث شرخًا داخل الموساد ويؤثر على أدائه في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى. كما أن تهديد بعض المسؤولين بالاستقالة يعكس حجم الانقسام داخل المؤسسة الأمنية بشأن مستقبل الجهاز تحت قيادة جوفمان.