كتب – محمد السيد راشد
رفع مركز الحقوق الدستورية في أميركا، دعوى قضائية، اتهم فيها الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن «بالتواطؤ في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة».
وعقدت محكمة فيدرالية في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا جلسة للنظر في هذه الدعوى التي وصفها القاضي جيفري وايت بأنها الأصعب التي تطرح أمام المحكمة.
وخلال الجلسة التي حضرها محامون يمثلون كلًّا من بايدن وبلينكن وأوستن ومركز الحقوق الدستورية.
واستمعت المحكمة إلى إفادات محامين وناشطين وأطباء من غزة بشأن ما يتعرض له الفلسطينيون من مجازر في القطاع.
وقال مركز الحقوق الدستورية إنه أرسل إلى المتهمين، بايدن وبلينكن وأوستن، في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورقة إحاطة طارئة للفت انتباههم إلى وجود أدلة واقعية وقوية على محاولة إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.وأضاف المركز أن الولايات المتحدة فشلت في الوفاء بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية، فضلًا عن كون أنشطتها الرامية لتعزيز العملية العسكرية الإسرائيلية والحصار والحملة ضد السكان الفلسطينيين في غزة ترقى إلى مستوى التواطؤ في الجريمة بموجب القانون الدولي.
وطلب المدعون من المحكمة منعالمسؤولين الأميركيين من تقديم المزيد من الدعم العسكري أو المالي أو الدبلوماسي لإسرائيل، لاسيما أن بعض المحاكم اعتبرت «توفير الأسلحة والمواد الأخرى لمرتكبي الإبادة الجماعية شكل من أشكال التواطؤ».
وقال أحد المدعين الذين يملكون أقرباء في غزة: «لقد فقدنا الكثير منالأشخاص، ولكن لا يزال هناك الكثير ممن يعيشون، ونحن مدينون لهم ببذل كل ما في وسعنا لوقف هذه الإبادة الجماعية».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 183 شهيدًا و377 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت وزارة الصحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 26257 شهيدًا و64797 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.