كتب: محمد السيد راشد
احتشد الآلاف من الإسرائيليين، يتقدمهم عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك في ذكرى مرور 400 يوم على عملية “طوفان الأقصى”. وجرت المظاهرات في عدة مناطق، بينها تل أبيب والقدس وحيفا، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالتحرك سريعاً للإفراج عن أبنائهم.
مظاهرات حاشدة واعتقالات في القدس وحيفا
تحت شعار “ذكرى مرور 400 يوم على أسر المحتجزين”، تجمع الآلاف وسط تل أبيب، مرددين مطالبهم بإبرام صفقة تبادل تضمن عودة الأسرى. كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في القدس ثلاثة أشخاص في شارع غزة بتهمة “إثارة الشغب” خلال مظاهرة شارك فيها مئات المتظاهرين. أما في حيفا، فتم توقيف شخص آخر خلال احتجاجات على تقاطع “كركور” حيث احتشد مئات الإسرائيليين للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى.
مناشدات العائلات والضغط على الحكومة
أعربت عائلات الأسرى عن استيائهم من تأخر التحرك الحكومي لإتمام صفقة تبادل أسرى، مؤكدين أن “كل يوم يمر هو يوم آخر من المعاناة لنا، ويوم آخر من عدم اليقين واليأس والظلم”. ورغم الجهود التي تبذلها قطر ومصر كوسطاء منذ عدة أشهر لتيسير الوصول إلى اتفاق، إلا أن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بعض بنود الاتفاق وتقديم شروط جديدة حال دون التوصل إلى صفقة نهائية حتى الآن.
العراقيل أمام صفقة التبادل
وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، تحتجز حماس حوالي 101 أسير في قطاع غزة، بينما تؤكد الحركة مقتل عشرات منهم خلال الغارات الإسرائيلية العشوائية على غزة. ومع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، تواجه جهود الوساطة صعوبات جمة بسبب التباينات بين الطرفين حول بنود الصفقة.