باللِّقاء يتحدد الطريق
بقلم : ندى إسماعيل رمضان
وفجأة تختار الرُّوح من تتعلَّق به ، تَشعُر حينها وكأنَّك خُطِفْت . تُحدِّث نفسك متى .. كيف .. ؟؟
لكنَّك لا تجد أي إجابات علَى تِلْكَ الأسئلة أبدًا .
تخَيُّل يجعلك تبتسم .. يوحِي ببداية قصَّة عميقة و صادِقة .. أليس كذلك ؟
هذا حق ولكن إذا كانت روحك اختارت روح تختارها أيضًا .
لكن إذا اختارت روحك روح بريئة وحرة منها تركتها فِعلًا مُعَلَّقة أدارت وجهها عنها واختارت أنْ لا تختارها ! ستختلف القصة نهائيًّا ستكون مُبهَمة مليئة بالغبار حتَّى أنك لا تتَوَقَّع علَى ماذا سننتهِي ،
وبالرَّغم مِن إدراكِنا لِتِلْك المأْساة … مِن إدراكِنا أنَّ تِلكَ الرُّوح ترفض الدُّخول فِي مُحِيطنا نكون بارِعين لِخَلْق مُبرِّرَات وَهْمِيَّة لنُكمِل الطَّريق المَجْهُول..
إلَى أنْ يأتِي الموقف الحاسِم .. الموقف الذي لا يحتمِل أيّ مُبرِّرَات… تحاول خَلق مُبرِّرَات كما تفعل كل مرَّة لكن دون جدوَى .. فقد انتهَى الأمر .
تشعر حينها بفقدان الشَّغف وبخيبة الأمل وكأنَّ شيء داخلك قد كُسِر
فيَتغيَّر مسار الطَّريق بالكامل ولكنَّك لا تعرف أنتَ الآن علَى أيّ طريق وما نهايته وإلَى أيْن يأخُذك ؟؟
فقط “باللِّقاء” سوف يتحدد الطَّريق .. سيكون كما يأخُذكم لقاءكما .
إمَّا أنَّك تجد نفسك تتخطَّى ماحدث وتعود لنقطة الصِّفر مرَّة أخرى.. تعود لحيرتك ومُبرراتك الوهمية وإنتظارك وأنَّ كل هذا كان مُجرَّد غضب وقتِي لا أكثر ..
” ولكن للصِّدق لا أعِدك أنك سوف تنسَى شعورك حينها ”
إما أنْ تجد نفسك تضع القديم جانِبًا وتبدأ حياة جديدة وتكون بطل لقصة أخرى
وأخيرًا .. لا تندم أبدًا علَى أيّ شعور صادق قدمته حتَّى لو سبَّبَ لكَ الألم .
الأحد 22 أغسطس 2021