احدث الاخبارفلسطين

بتأييد 95 دولة.. علم فلسطين يُرفع في مقر «الصحة العالمية»

طلب مشترك من الصين وباكستان والسعودية واعتماد رسمي في جنيف

 

كتب: محمد السيد راشد

في خطوة رمزية تحمل دلالات سياسية وإنسانية واسعة، اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، مساء الإثنين، قرارًا يقضي برفع علم دولة فلسطين في مقر المنظمة بجنيف، وذلك استجابة لطلب مشترك تقدمت به الصين وباكستان والسعودية.

وجاء القرار بتأييد 95 دولة، مقابل اعتراض أربع دول فقط هي: إسرائيل، وألمانيا، وجمهورية التشيك، والمجر، بينما امتنعت 27 دولة عن التصويت.


فلسطين جزء من المجتمع الدولي رغم الاحتلال

وفي كلمته خلال الجلسة، وصف إبراهيم خريشي، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، القرار بأنه رمزي لكنه بالغ الأثر، مؤكدًا أنه «خطوة تعكس انتماء فلسطين للمجتمع الدولي، ومشاركتها الفاعلة في القضايا الصحية العالمية».

وأعرب خريشي عن أمله في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الصحة العالمية، وجميع مؤسسات الأمم المتحدة، معتبرًا أن ذلك هو المسار الطبيعي لتمثيل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.


عضوية متقدمة رغم صفة المراقب

تتمتع فلسطين حاليًا بوضع دولة مراقب في منظمة الصحة العالمية، لكنها أحرزت تقدمًا لافتًا بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للمنظمة عضويتها في اللوائح الصحية الدولية، وهي مجموعة من القوانين والإجراءات التي تنظم التعاون بين الدول الأعضاء ومنظمة الصحة العالمية، لا سيما في حالات الطوارئ والأوبئة.


دعم عربي ودولي لمواجهة الانتهاكات الصحية للاحتلال

وخلال الدورة الـ78 للجمعية العامة في جنيف، تم اعتماد قرار حول الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل، حيث حصل القرار على تأييد 104 دول، مقابل اعتراض الدول الأربع نفسها، وامتناع 14 دولة.

وتقدمت مملكة البحرين بمشروع القرار نيابة عن المجموعة العربية، استنادًا إلى طلب مقدم من الصين، وباكستان، والسعودية، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحي الفلسطيني.

وأشار القرار إلى الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية، وعرقلة عمل سيارات الإسعاف، ومنع المرضى من التنقل أو تلقي العلاج، داعيًا إلى رفع الحصار، وتسهيل إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان حرية حركة المرضى، وتعزيز النظام الصحي الفلسطيني في مواجهة التحديات الصحية المتفاقمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى