بتوع الكازوزه.
بقلم/خالد طلب عجلان
يا بتوع الكازوزه حيرتوا الناس ..
بضاعتكم رديئه وغاليه والجو حر وشمس وصيف ومفيش بديل ومفيش تكيف ..غير انى أشرب من الكازوزه …
عاملين دعاية ماليها مثيل ..والعرض أشكال والوان ..والعبد فقير لا معاه جنية ولا حتى ريال..
قرب وجرب بس ودوق …العرض مغري يلا يا ذوق
هتخد زجاجة ولا أثنين ..والعبد عطشان ونفسه يشرب بس خايف ..ومن حقه شرب كتير ..كتير اوى
وده حال منصور ومجاهد وخيشه وعبد القوي…
اخدت ولادي فسحة يتفرجوا ويتفسحوا ويخدوا فكره
حتى لبكره..
عرض الكازوزة غالي وعالي وفوق طاقتي..بس بنتي وابني وجيراني وجيران جيراني هيروحوا فين
مفيش بديل يعنى هتشرب هتشرب
وصرخت يا اخوانا مفيش فلوس ولا في معاش ..ومعاش ولا كان اللى يكذب اللى بقوله ..
فعلا دي حقيقة وبميت قلم وبألف وجه وميت وش هكتبها ..وهقولها.. وهحكيها.. بدون خداع ولا حتى غش…
الحدق يفهم ..ياااه لسه هنفهم القصة باينه واللعبه واضحة والشلة خاينه ..وانا قاعد حالي حال ولا في مواسي ولا رؤف بالعباد..غير رب شاهد ومطلع هو العالم والمنتقم…
الكازوزة عرضها أشكال وألوان..إشي حمرا وخضرا وكمان بطيخ وفي رومان ..
الشكل حلو والطعم مر….ومفيش بديل
ولو اشتريت هجيب منين وفي بيبان مفتحه ..لبس العيال وأكلهم وجهاز بناتي وعلاج مراتي وسنين حياتي ضاعت من أجلهم ..نفسي أشتري بس مفيش ..السعر عالى وغالي ..
وفكرت أعمل كازوزة زيهم ..قفلوا المحل وهدوه كسرورا مكن الكازوزة ودمروه ..اتاري الشغله ليهم.. والصنعة في ايدهم… هما بس اللي يكسبوا ويصنعوا وينتجوا …وانا انا بس أشتري وحشة حلوه هشتري ..ومش من حقى ادوق..هيبقى قلة ذوق وهيزعلوا….
وأنا فقير وغلبان ومش حمل زعلهم حتى أسألوا يوسف وشعبان حصلهم إيه لما حبوا بس يفكروا..
وأخيرا قلت أشتري زجاجة أنا والعيال ..ولقيت السعر غالي والطعم مر ومفيش فصال والزجاجة ولا مكفيه ولا مقضية بس منظر من برا ومن جوا يعلم الله..
حبيت ارجع في كلامي ..ورجعت لا اخدت مالي ولا شربت …وندمت فوضت أمري ورجعت أفكر وحسبتها
لا عرف أدبر ولا حتى أحوش ..
هل كان ده ذنبي إني في يوم قولت لا …
لا مديت ايدي بالحرام وصونت نفسي وعفتها
عشت نزيه شريف وعمري ايدي ما مدتها ..
بس الحقيقة مؤلمة والعيشه صعبة وموجعة..
وقفت عاجز منكسر أمام حقيقة وواقع ومفيش بديل ولا في منافس في عرضهم..وفى عرضكم ارحموني ..ده كوم عيال وأمهم هجيب منين
الرحمه حلوه ..يا أهل الكازوزة …ويبخت دعوة تكون كفيلة ومستجابة ترحمني من سوء فعلكم