بقلم : الأديبة السورية منى الصوفي
من أنا
يجتاحني اعصار برق رعد بركان ثوره
يطوف مرابع روحي الالم
ويغسل مقلتي دمع منه يستفيض الشوق
ونوم ياابى ان يطبق الجفن العليل
على قيثاره الروح يتمرد
أهو حنين اجتاح على ذاكره الماضي
ام انه موج عات ركب سفني.
ام شاطئ فقد الرصيف الﻵمن
على مرافئ الغربه.
أم أنه صوت خزق الصمت ينادي طفلته
القابعه في سراديب الحلم
هي بعثرات انتحاب بين غسق عاصف
وليل كالح السواد
من أنا ؟
كيف لوتين حائر بنبضه يتعالى الضجيج
ويئن على هدير المحطات لعمر
تسربل كانأمل غراب على محيط ذاتي.
مقلتي ترسم حدودا تائهه بين مشارق الارض
وتنزف انبعاث روح لاهثه في غدير
نشف ماؤه وبات في عزله صفراء
الربيع فات بغفله زمن .
والورد يبس على نافذه الانتظار
وخرير دماء مجمد على رمش مزبوح
وكأن العين تكاسلت وقفز النور منها على قارعه الجسد
آه ياايها المعذب بين اضلعي ألا كفاك اغتيال الوتين
مذبوحه هي الانامل بريشه الحبر تغزو مقالع الهبوط وتحيك مع الافق رداء فيه
القمر مخنوقا تحت غيمه رماديه تستحلب الندى على قطرات الشهيق
وتتوارى كمن خجل من السقوط
ولبيب يكاد يصرخ من حموله الشوك
فيجرحه الورد وينام كالسكران
في كاس نبيذ خاو من ارتشاف الوله
في قبعه الفم المتمرد عند انبعاث اللثم بين معلق للرحيق
وفك استاثر السكون في حنجره الغيث فتوقف يخر دماء
أبحث عنك ياانا ؟
ألاتجديني فاني انا المختبئه على قارعه النبض
اقاوم الهمس المسجون
وأبوح أبوح ويسمعني الصدا فيمر غير ابهه لشكواي
ليتركني معلقه على شفيف الهاويه
اواجهه اقداري عاريه القدمين
ممزقه الروح
أأهبط الى ارض فيها شجر وماء
أم أتهجد الصفح على سماء
مانصفت الفؤاد حين
كان الشتاء خيرا
فهاجت مشاعري وتمرد القلم
وانتهت الحكايه تحت ألطاف الله