ثقب الأوزون يحمل مخاطر كبيرة على جميع الكائنات الحية
أجمع العلماء على أن اتساع ثقب طبقة الأوزون وزيادة الأشعة فوق البنفسجية الواردة للأرض تعتبر من أهم المشاكل البيئية، التي تسبب أضراراً بالغة للإنسان وخاصة سرطانات الجلد .. وتضر أيضاً الحيوان والنبات على حد سواء . وقد قامت الأستاذة الدكتورة نادية حجازي نعمان الأستاذ بكلية العلوم – جامعة الأسكندرية بعمل بحث منفرد لدراسة تأثير هذه الأشعة الضارة على الكائنات الحية ممثلة فى الطحالب .وبعد أخذ كل الإحتياطات اللازمة عند التعامل مع الإشعاع الضارالصادر من الأشعة فوق البنفسجية أجرت الباحثة العديد من التحاليل لدراسة تأثيرهذه الأشعة على مكونات الطحالب .
أظهرت الدراسة أن الأحماض الأمينية (وهى المسئولة عن تكوين البروتين داخل جسم الكائن الحي ) قد نقصت بالتعريض للأشعة بينما زاد مستوى حمض الأسبارتيك . أما السيستين والفاليين فلقد تم اختفائهم تماما فى حين أن البرولين أختفى أحيانا وظل موجودا فى عينات أخرى ويعتبر البرولين واحد من أهم المركبات التى تتراكم فى العديد من الكائنات عند تعرضها لظروف بيئية غير مناسبة، حيث يقوم بحماية هذه الكائنات من الأوكسجين الأحادى الناتج أثناء الظروف غير المواتية.وهذا يعني أن الطحالب التي أختفى فيها البرولين ليس لديها القدرة على حماية نفسها من ضرر هذه الأشعة..
وأثبتت التجارب أيضا نقص كل الأحماض الدهنية بالتعريض للأشعة لمدة خمس دقائق فقط ماعدا حمض واحد . أما بالنسبة للأنشطة الإنزيمية فلقد تسببت الأشعة فى خفض نشاط إنزيم ألفا وإستراز نشاط إنزيم ديهيدرو جيناز الجلوتامات.
ومن الجدير بالذكر أن حدوث نقص شديد فى الأحماض الأروماتية الفينايل ألانين والتيروسين فى كل الطحالب وهذه الأحماض المعروف عنها قدرتها على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية لحماية الكائن وإن ذلك يدل على حدوث ضعف فى قدرة الطحالب على حماية نفسها ضد التأثير الضار لهذه الأشعة .