بدون عنوان..
كلمات / عزه السيد
وجدتها تجلس شاردة تنظر إلى لا شئ وعندما إقتربت منها شعرت بهالة حزن شديدة تكسو وجهها ولاحظت فى عيونها دموع تحجرت وتأبى أن تنزل، إقتربت منها في هدوء خوفاً من أن تجرح أصوات خطواتى شرنقة الصمت التى نسجتها حولها، ولأن لا فارق بيننا فهى نفسي وأنا هى تشجعت وسألتها أخبريني مابك.
نظرت لى وقالت : بداخلى الام فوق إحتمال البشر….
وتنهدت وقالت :
ااااااه لما حلمك يتسرق منك ومتقدريش تعترضى، لما أملك يدوسو عليه، لما تلاقى كل طموحاتك وامانيكى مش من حقك حتى تحلمى بيها، لما دمعتك متنزلش لعجزها وحيرتها هل تخرج لتحرق عينيك ام تظل حبيسة داخل مقلتيك تكوى كيانك وتحرق فؤادك.
ااااااه لما صرختك تعجز عن الخروج من داخلك لأنها تعلم أن خروجها سيؤلم كل من سيسمعها، وسيعجز الكون عن إحتمال صداها.
ااااااه لما تؤلمك دقات قلبك من قسوة ما يتحمله هذا القلب التعيس من جراح الزمن لدرجة أن تتمنى أن يتوقف قلبك عن الحياة لترتاح من ألام دقاته.
وااااه لما تفتح زراعيك للدنيا لتحتضنها أملاً في نيل بعض الراحة النفسية فتتفاجئ بصفعاتها التى تكسر أمالك وتقضي على كل رغبة لك في الحياة.
واااه لما نفسك يخرج من داخلك هاربا وملئ بمرارة اليأس وقساوة الألم الذي يكوى صدرك..
ياااه لما تحس إنك بتتعاقب على حسن نيتك بقسوة وجحود
لما تحس إنك بتتعاقب على طيبة قلبك بالجرح
لما تحس إنك عندهم ولاا حاجة بعد ماكنت فاكر إنك على الأقل حاجه
لقد إعتدت أن تعطي أملاً في السلام الداخلي، واعتادو أن يأخذو منك طمعاً في المزيد.
وأصبحت أغبى إنسان في الدنيا لما افتكرت إنى ممكن اخد من الدنيا حاجه نفسي فيها.
وجدتنى اطبق شفتاي واترجى نفسي أن تلتزم الصمت كما كانت ولا تتفوه بالمزيد