كتب – محمد السيد راشد
كشفت اللجنة الدولية لبرنامج الغذاء العالمي عن مجاعة وشيكة في شمال غزة، نتيجة انخفاض التدفقات التجارية والإنسانية، وتدمير البنية الأساسية والمرافق الصحية، والوضع الصعب المتعلق بعمل وكالة المنظمة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، مشددة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، خلال أيام لا أسابيع، لمنع وقوع وضع كارثي والتخفيف منه.
حيث أصدرت لجنة المراجعة عن المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إنذارا أعربت فيه عن قلقها إزاء “الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث المجاعة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في قطاع غزة”، حيث قال مارتن مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي “جان مارتن باور” “إن هناك احتمالا قويا أن المجاعة تحدث أو أنها وشيكة في أجزاء من شمال غزة”.
ونوه إلى أن تصريحات لجنة المراجعة “نادرة جدا، لذا فإن هذا الأمر يستحق الاهتمام”، لافتا إلى أن برنامج الأغذية العالمي شهد انخفاضا كبيرا في عدد الشاحنات التي تدخل غزة في أواخر أكتوبر الماضي، حيث تدخل 58 شاحنة فقط يوميا، مقارنة بنحو 200 شاحنة خلال الصيف. من جانبها، قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في تصريحات، “من المرجح أن المجاعة تحدث أو على وشك الحدوث في شمال غزة”، داعية إلى اتخاذ خطوات فورية للسماح بتدفق آمن وسريع ودون عوائق للإمدادات الإنسانية والتجارية لمنع وقوع كارثة شاملة.
وفي نفس السياق، أبرزت ستيفاني تريمبلي المتحدثة المساعدة باسم المنظمة الدولية أن ما يستطيع المجتمع الإنساني تقديمه “أقل بكثير من الاحتياجات الهائلة في غزة”، مشددة على ضرورة تمكين المدنيين من الوصول إلى الضروريات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وهي الغذاء والمأوى والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الحيوية.
ولليوم الـ 35 تواليا، يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.