بريطانيا تمنع احتجاج أمام البرلمان نظمته “فلسطين أكشن”
كتب – محمد السيد راشد
في تطور لافت، منعت الشرطة البريطانية جماعة “فلسطين أكشن” المناصرة للقضية الفلسطينية من تنظيم احتجاج أمام مبنى البرلمان البريطاني يوم الاثنين، في خطوة غير معتادة تأتي على خلفية تصعيد أنشطة الحركة، ووسط دراسة حكومية لحظرها وتصنيفها كتنظيم إرهابي.
نقل الاحتجاج إلى ميدان ترافلجار
وفي رد سريع، أعلنت “فلسطين أكشن” أنها نقلت موقع الاحتجاج إلى ميدان ترافلجار، الواقع مباشرة أمام المنطقة التي فرضت فيها الشرطة الحظر، لتفادي الاشتباك القانوني مع السلطات، والاستمرار في إيصال رسالتها المناهضة لشركات الدفاع البريطانية المرتبطة بإسرائيل.
خلفية التصعيد
ويأتي هذا التحرك الأمني عقب اقتحام اثنين من أعضاء “فلسطين أكشن” قاعدة عسكرية بريطانية الأسبوع الماضي، وإلحاق أضرار بطائرتين عسكريتين، إضافة إلى اتهامات لأعضاء الحركة بالتسبب بأضرار جنائية تُقدّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، والاعتداء على ضابط شرطة بمطرقة ثقيلة.
موقف الشرطة البريطانية
وقال مارك رولي، مفوض شرطة العاصمة لندن:
“الحق في الاحتجاج حق أصيل وسندافع عنه دائمًا، لكن ما تقوم به هذه المجموعة يتجاوز ما قد يعتبره معظم الناس احتجاجًا مشروعًا”.
وأضاف رولي أن الشرطة قدمت أسسًا واضحة للحكومة لبحث إمكانية حظر الحركة رسميًا، مشيرًا إلى حجم الأضرار والتحديات الأمنية التي أصبحت تمثلها.
خطوات حكومية مرتقبة
من جانبها، صرّحت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز أن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر ستُدلي ببيان أمام البرلمان في وقت لاحق من يوم الاثنين، يُنتظر أن يتناول موقف الحكومة من جماعة “فلسطين أكشن” والخطوات القانونية المقبلة.
نحو تصنيف محتمل كتنظيم إرهابي
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن الحكومة تدرس تصنيف “فلسطين أكشن” كتنظيم إرهابي، مما قد يضعها في ذات الخانة القانونية لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وهي خطوة سيكون لها تداعيات واسعة على حرية الحركة والتمويل والعضوية لأي شخص يرتبط بالحركة.
