بريطانيا : حزب المحافظين يحقق في موجة الكراهية ضد المسلمين
كتب / المحرر السياسي
ذكر تقرير لشبكة بي بي سي أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا علق عضوية عدد من أعضائه بسبب نشرهم أو تأييدهم مواد معادية للمسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أبلغت بي بي سي الحزب بـ 20 حالة فيها معاداة للمسلمين. وقال الحزب إن كل الذين ثبت أنهم أعضاء به ونشروا أو أيدوا منشورات فيها معادة للمسلمين على تويتر أو فيسبوك عُلقت عضويتهم. ولكن المسؤولين لم يحددوا عددهم.
وقال المتحدث باسم حزب المحافظين إن الحزب بصدد إعداد خطة لفتح تحقيق أوسع في القضية.
وتعالت أصوات كثيرة تطالب حزب المحافظين بالسماح بتحقيق مستقل في انتشار معادة المسلمين بين أعضاء الحزب بسبب حوادث أخطر بها الحزب أو تحدثت عنها وسائل الإعلام.
واطلعت بي بي سي على هذه الحالات بفضل حساب مجهول الهوية على موقع تويتر، ولكنها تحققت من كل حالة قبل أن تخطر بها حزب المحافظين.
ويطالب مجلس مسلمي بريطانيا منذ 2018 حزب المحافظين بفتح تحقيق مستقل في مزاعم بانتشار كراهية المسلمين. وتقدم المجلس في مايو / أيار الماضي بطلب رسمي إلى المرصد البريطاني لحقوق الإنسان، ولجنة المساواة وحقوق الإنسان بالتحقيق في القضية.
وجمع المجلس العديد من الشكاوى التي رفعت ضد قياديين في الحزب من بينهم، رئيس الوزراء الحالي جونسون، والتعليق الذي كتبه عن النساء المسلمات قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.
وخلال المناظرة بين المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في حزب المحافظين طالب، ساجد جاويد، زملاءه بالالتزام بفتح تحقيق في قضية كراهية الإسلام، بين أعضاء الحزب، وبدا المتناظرون أنهم موافقون.
ولكن جونسون قال لاحقا إنه التزم بفتح تحقيق في جميع أشكال الإساءة والتمييز بما فيها معاداة السامية، وليس معاداة الإسلام تحديدا”.
وقال سجاد كريم، العضو في حزب المحافظين والنائب السابق في البرلمان الأوروبي، إنه لا ينبغي “أن يتراجع” الحزب عن الالتزامات التي أعلن عنها.
وكشف في تصريح لبي بي سي أنه كان “شاهدا على نقاش علني استعملت فيها عبارات معادية للإسلام بين قياديين في الحزب وبرلمانيين، واحد منهم عضو في الحكومة الحالية”.