بريطانيا : شبهات حول ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا
قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنه إذا ثبت أن روسيا تقف وراء مهاجمة قافلة المساعدات بالقرب من حلب، فإنها ربما تكون قد ارتكبت جريمة حرب.
وأضاف جونسون في لقاء مع بي بي سي أنه يحق طرح أسئلة بشأن إن كان الروس قد تعمدوا استهداف المدنيين أم لا.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن القافلة ربما استهدفت عن عمد.
وتعرضت 18 شاحنة ومستودع تابع للهلال الأحمر السوري إلى التدمير، الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 شخصا خلال هذا الهجوم يوم الاثنين الماضي.
وتنفي روسيا قصف القافلة، محملة المسؤولية إما للمتمردين أو إلى طائرة بلا طيار أمريكية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعرض حلب لعمليات قصف مكثف، وتقول الحكومة السورية إنها بدأت هجوما يستهدف استعادة السيطرة على المناطق التي استولت عليها المعارضة المسلحة.
وقال جونسون في مقابلة بي بي سي إن “الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، لم يكتف بمد الأسد بالمسدس، ولكنه من بعض الوجوه يطلق النار من المسدس بنفسه”.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني “ينبغي أن نبحث إذا كان من استهدف القاقلة عرف مسبقا أن هذه أهداف مدنية بريئة بشكل كامل. هذه جريمة حرب”.
من جانبها اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روسيا بـ”البربرية” في القصف بمدينة حلب السورية.
وفي اجتماع طارئ بمجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الأحد 2 سبتمبر 2016، قالت سامانثا باور إن روسيا كذبت على المجلس بشأن سلوكها في سوريا.
كما قالت باور إن روسيا والنظام السوري “يدمران ما تبقى من مدينة شرق أوسطية أيقونية”.
وتقول روسيا إنها تحاول القضاء على إرهابيين في سوريا مع الحد بقدر الإمكان من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن إرساء السلام في سوريا أصبح “مهمة شبه مستحيلة الآن”. كما اتهم جماعات المعارضة المسلحة بتخريب وقف إطلاق النار الذي انهار مؤخرا.
وأصبحت مدينة حلب، شمالي سوريا، واحدة من ساحات القتال الرئيسية في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات.
وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية اليوم إن العاملين بمجال الإغاثة على الأرض ذكروا أن نحو نصف الضحايا الذين يتم انتشالهم من وسط الركام أطفال.
وقال القائمون على مستشفى هناك إن 43 في المئة من المصابين الذين تلقوا العلاج أمس كانوا أطفالا، فيما قال طاقم إسعاف سوري إن أكثر من 50 في المئة ممن تم نقلهم خلال اليومين الماضيين كانوا أطفالا.
وأبلغت باور المجتمعين في مجلس الأمن أن روسيا، التي تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، “كان لديها القدرة منذ فترة على إنهاء المعاناة”.
وأضافت “بدلا من السلام، فإن روسيا والأسد يجنحان إلى الحرب. بدلا من إيصال مساعدات إنقاذ حياة للسوريين، فإن روسيا والأسد يقصفان المستشفيات وفرق الطو