بشائر النصر: اعترافات من الداخل الإسرائيلي بقرب الانهيار

من اختيارات الكاتب الصحفي الكبير / محمد يوسف رزين
في لحظة فارقة من تاريخ الصراع، يخرج ليئور بن شاؤول، المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، باعترافات صادمة حول مستقبل إسرائيل، مؤكدًا أن الدولة التي طالما وُصفت بأنها “لا تُقهر”، باتت على حافة الانهيار خلال عامين، بفعل أزمات داخلية وانكشاف أمني غير مسبوق.
انهيار المشروع الصهيوني من الداخل
يصف بن شاؤول ما يحدث بأنه “زلزال وجودي” يضرب أساسات المشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أن حركة حماس لم تنتصر فقط عسكريًا، بل نجحت في تفكيك أسطورة القوة الإسرائيلية، وكشفت هشاشتها أمام العالم.
موجة هروب جماعي
بحسب المقال، تشهد إسرائيل موجة هجرة غير مسبوقة، حيث تُحجز الرحلات إلى أوروبا وأمريكا وكندا بالكامل، وتزدحم السفارات بطلبات الهجرة، فيما تبيع العائلات ممتلكاتها بصمت، ويرسل الآباء أبناءهم للدراسة في الخارج دون نية للعودة.
مشاهد الذل اليومية
يرصد الكاتب مظاهر الانهيار النفسي والمعنوي داخل المجتمع الإسرائيلي:
- جنود يبكون أمام الكاميرات
- مستوطنون يفرّون من الجنوب والشمال
- وزراء يصرخون بلا أثر
- شعب بأكمله يعيش على الحبوب المهدئة
قيادة بلا رؤية وجيش بلا إنجاز
يتساءل بن شاؤول عن جدوى القيادة الحالية التي تتحدث عن النصر بينما الخراب ينهش الداخل، وعن جيش فشل في “تركيع غزة” رغم آلاف الغارات، مؤكدًا أن إسرائيل باتت كيانًا بلا مشروع، بلا أخلاق، بلا مبرر.
سيناريوهات ما بعد السقوط
يتوقع الكاتب أن تتحول إسرائيل إلى “دولة قلاع محاصرة” أو “جيب يهودي مسلح” يعتمد على فتات الحماية الأمريكية، وربما تنهار تمامًا وتعود الأرض إلى أصحابها، مستشهدًا بالتاريخ الذي يُثبت أن كل كيان قام على الظلم والكذب مصيره السقوط.
خاتمة: الساعة تدق، كما يقول بن شاؤول، وحين تسقط إسرائيل – وهي ستسقط بحسب رأيه – سيتحدث العالم عن تلك اللحظة التي تخلّت فيها دولة نووية عن إنسانيتها، فخسرت كل شيء.