أراء وقراءات

بعد استهداف الدوحة.. إسرائيل توجه رسالة نارية للعرب هل آن أن يستيقظوا؟

✍️ كتب  – ممدوح الشنهوري

في تطور خطير وغير مسبوق، استهدف الجيش الإسرائيلي مكتب حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون سابق إنذار، في خطوة أثارت موجة من الغضب والقلق الإقليمي والدولي. هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل سابقًا ضد ايران ، ولبنان واليمن وسوريا ، في وقت تواصل فيه حرب الابادة في غزة ، وبالتأكيد لا يمكنها فعل ذلك الا في ظل مشاركة ودعم أمريكي .

رسالة واضحة

كل ذلك يحمل رسالة واضحة مفادها أن أي دولة في الشرق الأوسط لا تنصاع لإملاءات إسرائيل والولايات المتحدة قد تكون هدفًا قادمًا.

وأكد مضمون هذه الرسالة رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا الذي نشر مقطعًا مصورًا للعدوان على الدوحة، وكتب فيه: “هذه رسالة لكل دول الشرق الأوسط”، في إشارة إلى أن الدور قد يأتي على أي دولة لا تتعاون أو تصمت تجاه ما يحدث في غزة من عمليات عسكرية واتهامات بالإبادة الجماعية.

إنذار أخير للعرب

يعتبر أن ضرب إسرائيل لدولة قطر هو بمثابة، انذار أخير للعرب لهم للحفاظ علي كرامتهم ونخوتهم أمام شعبوهم وامام العالم من المضي في طريق لن تكون له نهاية من إستباحة إسرائيل لكرامة الدول والشعوب العربية خاصة ، لتحقق تلك النبؤءة المزعومة التي تتحدث فيها عن قيام دولة إسرائيل الكبرى من النهر الي النهر. فهل هناك فرصة أخيرة للعرب عن الدفاع عن كرامتهم بعد كل تلك الأحداث المتسارعة؟.

الخلاصة :

 الحدث الأخير لا يمكن اعتباره مجرد عملية عسكرية، بل هو تحول استراتيجي في لغة الرسائل السياسية والعسكرية في المنطقة. وبينما تزداد الضغوط، يبقى السؤال الأهم: هل ستبادر الدول العربية إلى إعادة صياغة موقفها الجماعي، أم أن الرد سيظل فرديًا ومتفرقًا؟

ممدوح الشنهوري

كاتب صحفي و عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى