كتبت: د. هيام الإبس
تم الإفراج عن مجموعة من الشباب من منطقة أبيي بعد مفاوضات أجرتها لجنة مشتركة من مجتمعَي أبيي والمسيرية مع قوات الدعم السريع لدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم. وأعلن وزير إعلام إدارية أبيي، بوليس كوج، عن تسلّم خمسة شباب تم أسرهم أثناء عودتهم من السودان إلى ديارهم.
تفاصيل الحادثة
وأوضح كوج أن الشباب الخمسة كانوا عائدين إلى أبيي بعد فقدانهم لأقارب في السودان بسبب الصراع، وعند وصولهم إلى مدينة “مجلد”، استأجروا مركبة للتوجه إلى “أميت”، إلا أنهم تم احتجازهم في منطقة “نام” حيث تتواجد قوات الدعم السريع وقوات المتمردين بقيادة الجنرال استيفن بواي.
وأضاف كوج أن قوات الدعم السريع طالبت بفدية مالية قدرها 61 مليون جنيه جنوب السودان لإطلاق سراح الشباب. بعد خمسة أيام من الحوار، تم التوصل إلى اتفاق بدفع 5 ملايين جنيه جنوب سوداني، ما أتاح الإفراج عنهم.
نداء للتدخل الحكومي
دعا وزير الإعلام، حكومة جنوب السودان إلى التعاون مع الحكومة السودانية لمعالجة قضايا الحدود وتفادي حوادث الاتجار بالبشر. وأشار إلى أن منطقة الحدود بين أبيي والسودان أصبحت خطيرة، ما يهدد سلامة العائدين من الخرطوم، خاصة مع تواجد قوات الدعم السريع والجماعات المتمردة على طول الحدود.
وأكد كوج أن الشباب الخمسة المفرج عنهم بحالة صحية جيدة، إلا أن إدارة أبيي قامت بإرسالهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، حيث بقوا خمسة أيام دون طعام أثناء احتجازهم.
لم يتسن الوصول إلى مسؤولي قوات الدعم السريع للحصول على تعليق رسمي على الحادثة، وفقًا لما أفاد به موقع راديو تمازج.