بعد مرور عام على انفجار المرفأ: أبو الغيط يدعو قادة لبنان لوقفة مع النفس لإنقاذ البلد
كتب / إبراهيم عوف
أكد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة أو كارثة علي ضخامتها، إذ أن الأسباب الجوهرية التي أدت إليه لازالت كامنة في المُشكلات السياسية والتجاذبات العميقة التي يُعاني منها لبنان.
وأضاف الأمين العام أن هذه الأسباب لا زالت -للأسف- قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريباً في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المُتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني.
ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله إن الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن لازال البعض يُصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان.
وحذر أبو الغيط – في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي يتعقد بمبادرة فرنسية – من مسارٍ تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، مُلمحاً إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكداً أن الخروج من الأزمة الحالية لازال ممكناً.
وأضاف أنه يأمل في أن تتهيأ الظروف اللازمة لاستعادة الثقة في الدولة والاقتصاد، مطالباً جميع السياسيين بالتفاهم بشكل سريع لتأليف حكومة كفاءات بهدف إجراء الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تضع البلد على المسار السليم.