أراء وقراءات

بقايا جسد

شعر، د. محمد توفيق ممدوح الرفاعي

يلفني الليل بعباءته بقايا

كميت لف في كفر أسود

لم يجد من يلحد مثواه

فكان جدثه على قارعة

في خبايا الليل المتنامي

انزوي في غربتي القاتلة

ويشاركني السهاد مضجعي

وتسامرني سياط الرياح الباردة

تصحو آلامي على العبرات المتحطمة

فتحتضن الآلام روحي المتعبة

وتتفتح الجراح المتوارية

في بقايا جسدي

فاستبدت فيه غربة الوطن

في عنق الزجاجة

أنا سجين غربتي

غربتي فيك يا وطني

وفي كل يوم

تقتلني غربتي فيك آلاف المرات

في عنق الزجاجة أنا

أحاول الخروج منك فلا أستطيع

ولا أنت إلى تعود

وتبقى عباءة الليل تلفني

وأنين الجراح تصيح

عد إلى يا وطني

فأنا وأنت نتوحد في المصير

* د. محمد توفيق ممدوح الرفاعي

كاتب وشاعر سوري 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.