لم تكن صفية بنت عبد المطلب تبالى لولدها الزُّبير إذا سَقط من على ظهرِ الفرس ..
ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين ..
ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليال في وديان مكة يؤلم نفس أبيه ..
ولم يكن خروج الشباب اليافع إلى التجارة والصيد وتَسلق الجبال الشاهقة وصيد الأسود أمثال حمزة بن عبدالمطلب، يجعل أمهاتهم تموت رعبًا ..
لذلك لما جاء الإسلام صادفت قوته الروحية قوة بدنية خرج رجاله أمثال خالد بن الوليد والزبير وسعد والمثني والقعقاع فلم يعودوا إلا بملك كسرى و قيصر
نحتاج أماً كصفية تُربي ولدًا مثل الزُّبير
واباً كنور الدين يربى أسداً كصلاح الدين.
.. فلنعلم صغارنا ..
طلب العلم؛
وحب الاجتهاد والاعتماد على النفس
ونشجعهم إن أحسنوا
ونعلمهم حب العمل
و فنون الحياة ..
وكفانا لهوا ولعبًا
من قراءات ا.د./ ناديه حجازى نعمان