قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين 22 فبراير 2016، إن الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في سوريا خطوة حقيقية نحو وقف حمام الدم ويمكن أن تكون نموذجا للعمل ضد الإرهاب.
وأضاف بوتين في كلمة بثها التلفزيون والموقع الالكتروني للكرملين “إنني على قناعة بأن العمل المشترك الذي تم الاتفاق بشأنه مع الجانب الأمريكي يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري”، وتأتي التصريحات بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وروسيا خططا لوقف الاقتتال في سوريا على ألا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ويبدأ تنفيذها السبت 27 فبراير الجاري.
وذكر بوتين في كلمته أنه ناقش الخطة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما عبر الهاتف، مؤكدا أن روسيا هي التي بادرت بالاتصال لكن “الجانبين لهما مصلحة في ذلك دون شك”، وأشار إلى أن المفاوضين الروس والأمريكيين أجروا عدة جولات من المشاورات المغلقة التي حققت “نتيجة مهمة ومحددة”.
وتابع أن من المهم أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من “إطلاق آلية فعالة لتنفيذ وقف إطلاق النار ومراقبته”، مضيفا أن “خطا ساخنا” سيفتح لتحقيق هذا الهدف وستشكل مجموعة عمل لتبادل المعلومات إذا اقتضت الضرورة.
وقال “النقطة الرئيسية هي أن الظروف تهيأت لبدء عملية سياسية حقيقية عبر الحوار السوري السوري الواسع في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة”، مقارنا بين الاتفاقية التي تمت بالتحركات “الأحادية” في الصومال والعراق وليبيا واليمن على سبيل المثال والتي قال إنها اتُخذت دون تفويض من الأمم المتحدة.