بيكار.. رسام ومصور وشاعر وفيلسوف اسكندراني عشق التراث والنوبة
كتب – سعيد حسن
الفنان حسين أمين إبراهيم بيكار هو أحد أعلام مصر البارزين في النصف الثاني من القرن العشرين، وأنه من أبرز فناني الجيل الثاني الذين تعلموا الرسم علي ايدي الجيل الأول. ولد في ٢ يناير عام ١٩١٣ بحي الانفوشي بالإسكندرية، وكان منذ صغره يهتم بالموسيقي والغناء، وعزف العود وهو في سن الثامنة، وكان يقوم برسم أغلفة المجلات وقتها. وعرف عنه في الحي بالطفل المعجزة، وكان يقوم برسم غلاف مجلة “الأولاد” وعندما كبر تخصص في دراسة الفن وكان حلمه أن تنتقل الريشة في كتب الأطفال ومجلاتهم في الأيدي الأجنبية الي الأيدي المصرية، وهذا ما حققه هو بالفعل.
الرسم الصحفي
تخرج بيكار من مدرسة الفنون الجميلة عام ١٩٣٤ وقضي ٦٠ عاما في تعليم الفن للآخرين بالمدراس ثم الجامعة ثم من خلال عمله الصحفي، وهو صاحب مدرسة في الرسم الصحفي.
كما أنه الرائد الأول في مصر للرسم للأطفال، فهو أول فنان مصري يقوم برسم كتب الأطفال المدرسية وغير المدرسية،. وقد لعب دوراً رئيسياً في ترسيخ فن رسوم كتب الأطفال.
لقد اشتهر بأسلوبه البسيط والواضح والذي يعكس تأثره بالفن الفرعوني وفنون التراث المصري بشكل عام والتراث النوبي بشكل خاص، وأنه صاحب اسلوب يتميز بالتناغم والصفاء وقوة التعبير والبساطة.
النقد الصحفي
كان له دور رائد في مجال النقد الصحفي للفنون الجميلة وله أثر عميق في تشجيع المواهب الجديدة ونشر المفاهيم الجمالية بين جمهور القراء والصحافة.
من أبرز أعماله… برع في رسم البروتريه ورسم الريف المصري في أحلي أوقاته وقت الحصاد ورسم النوبة وتراثها من وجوه وطبيعة وهموم.
قال عنه الصحفي مصطفي امين: “أنه ليس فنانا واحداً.. وانما أستاذ لعدة فنون.. فهو رسام ومصور وشاعر وفيلسوف”.