بين العادة و العبادة
أن تخرج بعبادتك من العاده إلى العباده …..هذا هو جوهر كل عباده. عندما تعودنا على الصيام في رمضان و حتى لا يصير عاده انتهى شهر الصيام تاركاً أهم رساله : انتبهوا لكل عباداتكم أن تصبح معتاده، فتفقدوا معناها والاستمتاع بها ، وتقع في فخ الاعتياد و العاده ……حتى اذا مرت سنه يعود رمضان لنقوم بالعبادة فيه كأننا نقوم فيها لأول مره …….نعود للصيام فيه وكأننا نصوم لأول مره ……..يأخذنا بعيدا عن عاداتنا، و يضبط بوصلتنا لوجهة جديده غير معتاده…..حتى اذا بدأنا اعتيادها غادرنا بكل بهجه ، وفرح …تاركاً وراءه العيد و العوده الى ما تعودنا ممارسته في يومياتنا ، وحياتنا الاعتيادية.
ماذا لو نظرنا إلى بقيه عباداتنا بنفس الطريقه : صل كأنك تصل أول مره تصدق كأنك تتصدق أول مره ابتسم ل وجه صديقك كأنك تتعرف عليه اول مره نادي باسم زوجك كأنك تناديه لأول مره اشرب قهوتك كأنك وضربها لأول مره تعامل مع من حولك كأنك تتعرف عليهم الآن و تعاملهم لأول مره مارس طقوس حياتك كلها كأنك تنتبه إليها و تمارسها لأول مره جرب هذا العيد أن تعيشه وكأنك تعيّد لأول مره في حياتك ، تزور أقاربك كأنك تزورهم لأول مره ، تتحدث إليهم كما لو انك عرفتهم حديثا ، بادلهم مشاعر الود كأنها تخرج منك الآن حديثه لأول مره .
ماذا لو ؟؟؟؟؟!!!! اعدنا ممارسة حياتنا كلها من الطريقه الاعتيادية ( اللاواعيه ) إلى طريقه التعرف عليها لأول مره ( الطريقه الواعيه ) ….وتأمل جمال الحياة والوعي ، جمال طقوس حياة مللنا تكرارها …وتعلمنا من رمضان درس ( مارس الحياة و العباده ليس ك عاده انما وعياً و عباده )