تأثير المركبات الصيدلانية على بروتين وتركيب الطحالب

بقلم .ا.د/ نادية حجازى نعمان
فى السنوات الأخيرة…..التزايد المتنامي والغير مسيطر عليه لإستخدام العقاقيرلصحة الإنسان وغيره والتخلص الغير مناسب للأدوية منتهية المفعول أدى كل ذلك لزيادة تراكم بقايا هذه العقاقير فى البيئة سواء المائية أو فى التربة مسببة سمية هذه البيئة وتصنيفها كأماكن ملوثة وهى تؤثر على الكائنات الحية ومنها الطحالب وخاصة على البروتين بها وعلى التركيب التشريحي لها .
إن التلوث العضوي هو قضية بارزة في العالم، ومن المهم أن نكشف عن آثار هذه الملوثات العضوية على نمو الطحالب، وذلك لتقييم المخاطر البيئية من التلوث العضوي، وقد تم اختيار بعض الملوثات من بقايا المواد الصيدلانية مثل كلورامفينيكول ,حمض كلوفيبريك, حمض أسيتايل ساليسيليك,نونيلفينول وبيسفينول لدراسة تأثيرها على اختبار التفريغ الكهربي للبروتين كأداة تحليلية لعزل وتحديد البروتين في طحلبي تيروكليديا كابيليشيا (الطحلب الأحمر ) وأولفا لاكتيوكا ( الطحلب الأخضر ) ودراسة تأثير تلك الملوثات على التركيب الداخلي لكل من خلايا الطحلبين وذلك باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني. وقد قامت الأستاذة الدكتورة نادية حجازي نعمان الأستاذ المتفرغ بقسم النبات والميكروبيولوجي والرئيس السابق لشعبة الطحالب بكلية العلوم – جامعة الأسكندرية مع د.سعاد محيي الدين وسهام حسني بدراسة تأثير هذه الملوثات البيئية على بروفايل البروتين والتركيب التشريحي للطحلبين .
قد أوضحت الدراسة وجود بعض الحزم البروتينية الجديدة أكثر كثافة والتى من المعروف أنها تساعد فى تحمل الظروف البيئية الصعبة واختفاء البعض الاخر من الحزم البروتينية وذلك نتيجة لسمية الملوثات على التفاعلات الإنزيمات المسئولة عن التكوين الحيو ي للبروتين وكذلك دلت الدراسة على وجود تشوهات في تركيب البلاستيدات وزيادة عدد الثايلاكويدات و تشوة الشكل الظاهري للخلايا وكذلك تحلل في جدر الخلايا لكل من الطحلبين موضوع الدراسة وكذلك تحلل الكلوروبلاست في بعض الاجزاء.
كما ظهر العديد من الفجوات داخل الخلايا والذي يبرر بأن الفجوات تقوم بالتخلص من السموم وذلك بتراكمها داخل الفجوات.