تأكد أن الله يحبك

كتبت  : سمر عبد الرحيم تأكد أن الله يحبك 1

جرت سنة الله فى الارض ، أن لا أحد فى هذه الدنيا يخلو من الإبتلاء ، و لو نجى من هذا الابتلاء أحد لنجى منه الأنبياء و المرسلون ، و من تابعهم من الأولياء و الصالحين .

و لكن ؛ ما من نبي أوتي الكتاب و الحكمة إلا و هو معرض لأصناف البلاء حتى يبلغ رسالة الله إلى الناس ، فالأنبياء أكمل الناس إيماناً و أكثرهم بلاءً ، و ذلك لأن الابتلاء على قدر العطاء ، فقد قال ربنا تعالى : { لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ } [ المائدة : 48 ]

ومن حكمة الله  سبحانه جل وعلا أنه قسم المصائب والبلاءات كما قسم الارزاق والاقوات ، فقد نرى ان الله قد ابتلى هذا فى ماله وذاك في ولده ، واخر فى نفسه .

 وبحكم طبيعتنا البشرية المحدودة الادراك لحكمة الله عزوجل ، عندما ينزل بنا البلاء  فكثير منا يتسال لماذا؟؟ لماذا يبتلينا الله ،  والاجابة على هذا السؤال تختلف باختلاف طبيعة كل شخص .  

اذا فان الله عزوجل ما ابتلا عبدا من عباده ليعذبه ، ولكن ليؤدبه ويهذبه  ، وان البلاء دليل على حب الله عزوجل لعبده فقد قال الرسول الكريم ( اذا احب الله عبدا ابتلاه ، فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط )  رواه الترمزى .

وعلى العبد المؤمن ان يتقبل قضاء الله وقدره بالرضا – وهى منزله عظيمه لا يرتقى لها كثير من البشر ، فان لم يستطع  ان يرضى فعليه بالصبر فهى ايضا منزلة ليست بهينه فقد قال الله عزوجل (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب) الاية 10 الزمر  .

واخيرا قد تاتى بعد المحن الكثير من المنح ، وان بعد العسر يسر ، وكل بلاء يعقبه تمكين ، فما كان ليوسف عليه السلام ان يكون عزيز مصر الا بعد ان بيع بثمن بخس .

Exit mobile version