Site icon وضوح الاخبارى

تأملات في يوم عاشوراء 

تأملات في يوم عاشوراء  1

تأملات في يوم عاشوراء

 

عاشوراء يوم التوبة:

 

هذا اليوم: من أرجى أيام التوبة عند الله.

 

🔸 لذلك كان رسول الله ﷺ يصوم هذا اليوم، وأخبر – عليه الصلاة والسلام – أن صيام هذا اليوم يكفِّر ذنوب سنة ماضية..

▪️قال رسول الله ﷺ:

“وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”

رواه مسلم.

 

عاشوراء يوم الانتقام:

 

في مثل هذا اليوم: شق الله – عز وجل – البحر الأحمر نصفين وأغرق فرعون وجنوده ونجّى الله فيه بني إسرائيل، في معجزة فريدة لم يشهدها التاريخ من قبل.

 

فالله سبحانه وتعالى قادر قدرة مطلقة لا حدود لها ولا مثيل لها على إهلاك أعداء الدين وأعداء رسل الدين والذين يكيدون للدين بطرق إهلاك لا تخطر على قلب أي بشر،

▪️قال الله تعالى: ﴿فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِن حَيثُ لَم يَحتَسِبوا﴾

 

عاشوراء يوم الفتح والفرج:

 

ذكر عدد كبير من المفسرين في معنى قول الله:

( وَذَكَرْهُم بِأَيَّتِهِ اللَّهِ )

أن أيام الله هي أيام نعمة الله في حياتك، إنها أيام تنزل الفرج والفتح والنعم الباهرة..!

 

فقد ذكر أصحاب التفاسير في قصة نوح أن سفينة نوح عليه السلام استوت على الجودي في يوم عاشوراء.

 

ففي هذا اليوم –يوم غرق الأرض بالماء– نجّى اللهُ نوح عليه السلام ومن آمن معه.

 

وفي نفس يوم عاشوراء ذكر المفسرون أنه اليوم الذي تنزل فيه نصر الله على موسي أمام الف ساحر حشدهم فرعون ليهزموا موسى أمام الشعب المصري كله، فنصر اللهُ موسی عليهم وحدث يومها 🔸كما يقول ابن عباس في [تفسير زاد المسير] :

أنه آمن لموسى ستمائة ألف إنسان في يوم واحد بسبب انتصاره علي السحرة.

 

عاشوراء يوم الري:

 

كلمة عاشوراء مشتقة من معنيين:

 

المعنى الأول: من رقم (۱۰) / العاشر من شهر الله المحرم.

 

المعنى الثاني: قال العلماء من «العشر».

 

ماذا يعني العشر⁉️

 

▪️كان العرب قديما يأتون بالإبل ويمنعون عنها الماء ثمانية أيام، ثم يطلقونها في اليوم التاسع على الماء تشرب كما تشاء، فهذا هو «العشر»..فبعض العلماء قالوا إن معنى عاشوراء من هذا الجانب هو الري بعد الظمأ القاتل.

 

فعاشوراء هو يوم تجدد الأمل في القلوب، الأمل أن الله قادر أن يفعل أي شيء وفي أي وقت.

 

عاشوراء يوم الولاء والبراء:

 

لأننا نصوم عاشوراء امتثالا لأمر النبي ﷺ حين قال:

«نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى منهم»

فهذا يوم الولاء

 

ويوم البراء

 

لأن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَزَم في آخِرِ عُمُرِه على ألَّا يصومَه مُنفَرِدًا، بل يضمُّ إليه يوم (التاسع)؛ مخالفةً لأهلِ الكتابِ في صيامِه

 

لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّه قال: حين صام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشوراءَ، وأمر بصيامِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يومٌ تُعَظِّمُه اليهودُ والنَّصارى! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

((فإذا كان العامُ المُقبِلُ إن شاء الله صُمْنا التاسِعَ))،

قال: فلم يأتِ العامُ المقبِلُ حتى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. رواه مسلم.

 

 

 

 

 

📕 من كتاب أسرار شهر الله المحرم لـد.حازم شومان

Exit mobile version